الاثنين، 27 يونيو 2011

دراسات ثورية - نبـــذة تاريخية


هذه دراسات ثورية على قدر من الاهمية تقدم على عشر اجزاء ونبداء بالمقدمة ونبذة عن تاريخنا
اخي ابن فلسطين ....
نحن نثق بك وبوطنيتك
نحن نعتمد على حبك واخلاصلك لفلسطين الغالية وتحرقك للعمل من اجل الثأر وتحرير الارض والخلاص من واقعك الرهيب الدامي , لذلك نعرض اليك هذه الصفحات ونأتمنك على كل كلمة فيها.
اخي يا ابن النكبة ....
ان كان لحديثنا هذا صدى عندك فمرحبا بك مع العاملين من اجل معركة التحرير وان توانيت , راجين الا يكون ذلك , ثقة في ضميرك الحق بان تصون كل ما علمت منا وتحفظ ما عرفت .
اخي من انت ... وحيثما كنت ....
ان ركب الثوار من شعبك يمضي بعزم صاعدا في ركب النضال الحقيقي ليفجر الثورة على الغزاة في ارضنا العربية المحتلة وان صرخة الواجب والضمير الوطني لتفرض عليك , يا اخي يا ابن فلسطين
من تكون واينما تكون تكون , ان تشارك في تحمل مسؤولية العمل لتحرير شعبنا ولتحرير دياره والثأر لكرامته .
لا تتردد لا تتريث ولا تقف بعيدا عن الموكب الذي يشق طريقه خلال ظلمات المأساة ليلتقي مع الفجر
فجر الكرامة ... فجر الثورة .... فجر فلسطين حرة عربية ... والى الامام ... حتى النصر

نبذة تاريخية ....

لقد تعرضت فلسطين لابشع انواع المؤامرات على الصعيدين العربي والعالمي . وكانت المؤامرات تتجه دائما نحو هدف محدد واحد , وهو اغتصاب ارض فلسطين المقدسة واعطاؤها لقمة سائغة لليهود والصهاينة بعد شل ايدي عرب فلسطين من الدفاع عن حقوقهم .
ولقد وقعت الكارثة والشعب العربي في كل مكان يعيش تحت ظروف قاسية من تسلط الحكام والمستعمرين وكانت الحكومات العربية اداة طيعة في ايدي الاستعمار والصهيونية .
وقعت الكارثة في غفلة من الامة العربية ولم يكن ابناء فلسطين غافلين عن قضيتهم مطلقا , كانوا متيقظين فقد صارعوا الانتداب البريطاني الصهيوني العالمي وصمدوا ثلاثين عاما وقفوها وحيدين في المعركة وذاقوا خلالها كل الوان الاضطهاد الاستعماري وقدموا الالاف من الشهداء الابطال والضحايا الابرياء بثوراتهم العديدة وايام كفاحهم الطويل , وحينما انتزعت الدول العربية زمام المبادة من الشعب الفلسطيني بأمر من المستعمرين , وفتحوا المنافذ للاستعمار والصهيونية , فحولوا شعب فلسطين الى قطيع من اللجائين البائسين وبعدها منعت الدول العربية جميعا بامن من الاستعمار والصهيونية ايضا شعب فلسطين العربي من التجمع والتكتل للاستعداد لاستعادة وطنهم , وكقنع وضعت هذه الدول فئات تافهة متنافرة بقد تنافر هؤلاء الحكام تتحدث باسم شعب فلسطين كما يريد الحكام المأجورين والانتهازيون او ما يطلب المستعمرون منهم ان يقولوا . لقد تشتت شعب فلسطين على ايدي الصهاينة وبعض الحكام العرب , واستمر هذا التشرد رغم تغيرات جوهرية حدثت في البلاد العربية , وزايدة على هذا الضياع لشعبنا فقد عملت دوائر الصهيونية والاستعمار ومن يدور في فلكها على تلطيخ ماضي شعب فلسطين الوطني باتهامات بيع الاراضي والخيانة وغيرها .
وبدلا من ان تحضر الحكومات العربية شعبنا للاستعداد لمحاربة الصهيونية واسترداد وطنه المغتصب فانها زجت افراده في خلافات ضيقة تخدم اغراضا انتهازية كان من اثارها تحقيق مأرب اليهود والاستعمار فكان تشتيت ومطاردة وملاحقة شعبنا باسلوب همجي ادى للحط من معنوية وعزيمة هذا الشعب واصبح افرادنا الى ذلك محاطين بنظرات قاسية حتى من افراد الشعب العربي الذين وقفوا الى جانب عرب فلسطين وخبروا صلابته في جميع مراحل كفاحه .
وقد غطى الحكام العرب واقع القضية امام شعبهم بمعارك وهمية وصيحات تحذرية امتدت بالنكبة هذه السنين الطوال وكادت القضية ان تنطمس لولا الايمان الذي بقي في النفوس الطيبة لشعبنا المتعطش للثأر والعودة . ولقد برهنت الاحداث المتلاحقة ان شعب فلسطين لا يزال حيا ويقظا فلم يندثر كما ارادوا له بل بقي مع جوعه ومرضه وخيمته ونكبته , مخلصا وفيا صلبا في الدفاع عن حقوقه فلم يرضخ لسياط المستعمرين وعملائهم بل بقي اقوى منهم في المنطقة العربية وبقي الشعب العربي يحمل شعارات رسمها شعب فلسطين عام 1948 بل بقيت هذه الشعارات رغم الزيف والخداع ادق مقياس للوطينة والثورية .
تطورات القضية ...
ولم تعالج قضية فلسطين على مستواها منذ النكبة , بل سارت مع مختلف الظروف بين مد وجزر وبين ميوعة وصلابة وعروض ومساومات وذلك حسب اهواء ومصالح من تصدروا لمعالجتها لذلك لم بترز لدى هذه الحكومات سياسة وطنية ثابتة تنسجم واماني شعب فلسطين , تلك الاماني التي وضعها نصب عينيه وناضل لتحقيقها مصمما على ان تكون فلسطين ارضا عربية ليس للصهيونية فيها مكان بل كانت تلك الحكومات تنتهج سياسة المطالبة بانصاف الحلول بصورة تخاذلية مؤلمة , وكادت قضيتنا ان تبقى مجمدة يتكاثف الغبار عليها ويتسرب التاريخ الى سطورها ليمحوها سطرا بعد سطر وتنطمس معالمها واحدة بعد الاخرى وذلك لو لم تنبثق طليعة من الشعب العربي الفلسطيني مسكت بزمام القضية وباشرت سياسة ثابتة وخطة مدروسة ارتفعت بالقضية عن صعيد الانتهازية والشعوذة والدجل الى الصعيد الوطني الثوري البناء
حتمية انبثاق الحركة :
ايا كانت الاسباب التي ادت الى ضياع فلسطين فان ذلك لا يغير حقيقة الواقع الذي يعيشه شعب فلسطين ان شعبنا يعيش الهزيمة الوطنية ويقاسي نكبتها الاليمة , منذ نشئتها ولم تتح الحكومات العربية لشعبنا ان يتجمع ويوحد صفوفه ويخطط منهاجا ثوريا بناء لسترداد وطنه , ولذا استمرت اوضاعنا تسير من سيء الى اسواء وتمزق شعبنا وتفرقت صفوفه وتعددت به السبل وظهرت بينه مختلف الشعارات لكن بارقة امل لم تظهر بل اصبح الجو مليئا باصوات الخيانة وتصريحات المتخاذلين ووجدت هذه من يدافع عنها لتخمد كل صوت يبرز لمعارضتها .
واختنق شعبنا برائحة اليأس والخيانة ورائحة البؤس والمرض ورائحة الضياع المر والشقاء الاليم
وقد اشتدت الخلافات بين الدول العربية وتحولت الانظار عن ارض المعركة وقامت غالبية الحكومات العربية باستغلال شعب فلسطين وقضية بلاده بمناسبة ودونما مناسبة واذا كان بينهم مخلص لقضيتنا فقد جعلت هذه التيارات اخلاصه قليل الحظ من النجاح .
ونتيجة لذلك امتد عمر النكبة وتتابعت اعوامها دون ان يبدو في الافق بريق من امل وابتعد العمل الثوري عن ارضنا المحتلة فتشعبت الاراء وابتعد معظمها عن جوهر القضية ونتيجة لذلك تبلبلت الافكار وطغى في النفوس التخاذل واليأس وانتشرت اللامبالاة وظهرت الفردية واستبدت الانهزامية واضحت فلسفتها الحط من قدر اي عمل وطني والتنديد بكل رأي ثوري .
لقد فقد الكثيرون الثقة بانفسهم ومن ثم حجبوها عن الجميع وتبعثرت الجهود واختفت معاني التضحية والفداء وازدحمت المنابر بعد ان اقفزت الميادين ولما كان الشعب العربي الفلسطيني مكبلا بالحديد والنار في كل مكان ولما كانت التكتلات الموجودة بين صفوف الشعب الفلسطيني لم تفد القضية واثبتت سنوات ما بعد النكبة فشلها في تحقيق اماني شعبنا في الاعداد لمعركة الثأر بروح ثورية بناءة فانه يريد ان تنطلق من امال وامال الشعب العربي الفلسطيني حركة فاعلة لتلم الشعب الفلسطيني وتهيئته معنويا وثوريا لاسترداد وطنه المغتصب واستئصال الكيان الصهيوني من بلادنا
وان التهيئة للثورة لتحرير ديارنا السليبة قد اعادت الطمأنينة الى النفوس المنكوبة وهدهدت حدة الالام التي يرزح شعبنا تحت وطأتها فامتلأت النفوس بالثقة بقدرته على تحرير وطنه من الغزاة الصهاينة .
لقد فشل جميع من عالجوا قضيتنا لاننا كنا دائما مبعدين عنها , لذا كان شعبنا في امس الحاجة الى طليعة تنظيم في حركة منظمة تقوده للثورة التي يراها السبيل القويم لمعاجلة قضيته وازالة نكبته .
حركتنا ....
حركتنا حركة وطنية ثورية منبثقة من صميم ارادة الشعب العربي الفلسطيني ووجدانه
حركتنا حركة تدعوا الشعب الفلسطيني الى الوحدة الوطنية الفلسطينية
حركتنا حركة تهدف لخلق الشخصية العربية الفلسطيني في الوجود العربي والدولي
حركتنا بعيدة عن الاقليمية وتؤمن بان فلسطين جزء لا يتجراء من الوطن العربي الكبير
المباديء الاساسية للحركة : ان المباديء الاساسية للحركة التي تؤمن بها هي :-
1- فلسطين جزء من الوطن العربي والشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية وكفاحه جزء من كفاحها.
2- الشعب الفلسطيني ذو شخصية مستقلة وصاحب الحق في تقرير مصيره وله السيادة المطلقة على جميع أراضيه.
3- الثورة الفلسطينية طليعة الأمة العربية في معركة تحرير فلسطين.
4- نضال الشعب الفلسطيني جزء من النضال المشترك لشعوب العالم ضد الصهيونية والاستعمار والامبريالية العالمية.
5- معركة تحرير فلسطين واجب قومي تسهم فيه الأمة العربية بكافة امكانياتها وطاقاتها المادية والمعنوية.
6- المشاريع والاتفاقات والقرارات التي صدرت أو تصدر عن هيئة الأمم المتحدة، او مجموعة من الدول، أو أي دولة منفردة بشأن قضية فلسطين والتي تهدر حق الشعب الفلسطيني في وطنه باطلة ومرفوضة.
7- الصهيونية حركة عنصرية استعمارية عدوانية في الفكر والأهداف والتنظيم والأسلوب.
8- الوجود الإسرائيلي في فلسطين هو غزو صهيوني عدواني وقاعدته استعمارية توسعية وحليف طبيعي للاستعمار والامبريالية العالمية.
9- تحرير فلسطين والدفاع عن مقدساتها واجب عربي وديني وانساني.
10-. حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" حركة وطنية ثورية مستقلة وهي تمثل الطليعة الثورية للشعب الفلسطيني.
11-. الجماهير التي تخوض الثورة وتقوم بالتحرير هي صاحبة الأرض ومالكة فلسطين.
اهداف الحركة : ان الاهداف التي تسعى اليها حركتنا هي :-
1- تحرير فلسطين تحريراً كاملاً وتصفية الكيان الصهيوني اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وثقافياً.
2- إقامة دولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة ذات سيادة على كامل التراب الفلسطيني وتحفظ للمواطنين حقوقهم الشرعية على أساس العدل والمساواة دون تمييز بسبب العنصر أو الدين او العقيدة، وتكون القدس عاصمة لها.
3- بناء مجتمع تقدمي يضمن حقوق الإنسان ويكفل الحريات العامة لكافة المواطنين.
4- المشاركة الفعالة في تحقيق أهداف الأمة العربية في تحرير أقطارها وبناء المجتمع العربي التقدمي الموحد.
5- مساندة الشعوب المضطهدة في كفاحها لتحرير أوطانها وتقرير مصيرها من أجل بناء صرح السلام العالمي على أسس عادلة.
وتؤمن الحركة بضرورة الحياد في طريقها فلن تنحاز لاي جبهة ضد الاخرى ولكنها ستكون بالمرصاد لاي جبهة تضر بمصالح القضية الفلسطينية .
وهي ستقبل العون الغير مشروط من المصادر النظيفة وستمضي في طريقها مستنيرة باراء المخلصين في دنيا العرب غير تابعة ولا خاضعة موجهة بل مدفوعة بقوة الشعب العربي في كل مكان .
اسلوب الحركة : ان اسلوب حركتنا من اجل الوصول الى اهدافنا هو : -
1- الثورة الشعبية المسلحة هي الطريق الحتمي الوحيد لتحرير فلسطين
2- الاعتماد على الشعب الفلسطيني كطليعة وأساس وعلى الأمة العربية كشريك في المعركة وتحقيق التلاحم الفعلي بين الأمة العربية والشعب العربي الفلسطيني باشراك الجماهير العربية في المعركة من خلال الجبهة العربية الموحدة.
3- الكفاح المسلح استراتيجية وليس تكتيكاً والثورة المسلحة للشعب العربي الفلسطيني عامل حاسم في معركة التحرير وتصفية الوجود الصهيوني ولن يتوقف هذا الكفاح الا بالقضاء على الكيان الصهيوني وتحرير فلسطين.
4- السعي للقاء كل القوى الوطنية العاملة على أرض المعركة من خلال العمل المسلح لتحقيق الوحدة الوطنية. لان المرحلة الحالية هي مرحلة العمل الوطني ضد العدو المحتل وهي تقتضي الوحدة الوطنية التي لا يمكن ان تتحقق عن طريق المفاوضات او المساومات او المزايدات المصلحية السياسية خارج المعركة .
5- العمل على ابراز الشخصية الفلسطينية بمحتواها النضالي الثوري في الحقل الدولي وهذا لا يتعارض ولا يتناقض مع الارتباط المصيري بين الأمة العربية والشعب الفلسطيني.
6- مقاومة كل الحلول السياسية المطروحة كبديل عن تصفية الكيان الصهيوني المحتل في فلسطين، وكل المشاريع الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تدويلها أو الوصاية على شعبها من أية جهة.
7- اقامة علاقات مع الدول العربية تهدف إلى تطوير الجوانب الايجابية في مواقف هذه الدول بشرط أن لا يتأثر بذلك الكفاح المسلح واستمراره وتصاعده.
8- اقامة أوثق الصلات مع القوى التحررية في العالم لمناهضة الصهيونية والامبريالية والتي تدعم كفاحنا المسلح العادل.
9- العمل على إقناع الدول المعنية في العالم بوقف الهجرة اليهودية إلى فلسطين كاسهام منها في حل المشكلة.
10-. عدم الزج بقضية فلسطين في الخلافات العربية والدولية واعتبار القضية فوق أي خلاف
11-. حركتنا لا تتدخل في الشؤون المحلية للدول العربية ولا تسمح لأحد بالتدخل في شؤونها أو بعرقلة كفاح الشعب الفلسطيني لتحرير وطنه.
الحركة واصالة شعبنا الثورية ...
لقد عاصر الجيل الحاضر من ابناء نكبة فلسطين الثورات المتتابعة من اجل حرية الوطن واستقلاله ولقد فهم شعبنا منذ البداية بان الثورة هي السبيل الوحيد للقضاء على امال الصهيونية والاستعمار الرامية لاغتصاب ارضنا ومنذ ان حلب افواج الغزاة بوطننا لم تشهد ارض فلسطين سنة غير دامية . وكان شعبنا العظيم جبارا في كفاحه قارع الجيوش البريطانية والمؤامرات الصهيونية بعنادها وقوتها وامكانياتها الهائلة ولم تضع منه فلسطين الا بعد ان ابعدته الجيوش العربية عن معركة وجوده اثر دخولها في الخامس عشر من ايار سنة 1948 .
ان الثورية في شعبنا لا تزال راسخة عميقة الجذور ولكن البؤس والشقاء قد غطى ملامح هذه الروح الثورية وها قد بدأت تتفجر من شعبنا طاقات تحريرية زخمة بعد ان وجد ثوارنا البواسل من اعاد لهم الثقة بنفوسهم , لقد كانت الثورية بحاجة الى ابراز وصقل على الطليعة الواعية من شعبنا وقعت مسؤولية ذلك حتى تعصف رياح الثورة العاتية بدولة الصهاينة فنجتثها .
وان الثورة لترتكز على الايمان بحب شعبنا لوطننا المغتصب ووفائنا لعهدنا بالعمل على تحريره نابع من نبتة الثورة الاصيلة في صدورنا .
طليعة الحركة : كان لتصور احداث النكبة بما رافقها من قسوة ظروفنا وما حل بشعبنا من شدة الظلم وويلات التشرد ابعد الاثر في خلق الفزعة الانفرادية واللامبالاة وعوامل اليأس والانهزامية بين كثيرين من ابناء وطننا ولو احسن الناس جميعا بالظلم وواجب التضامن لحظة لعاشت الانسانية في جو فاضل لا بغي فيه ولا ظلم ولا عدوان الا ان نواميس الطبيعة على مر العصور اكدت استحالة ذلك واثبتت انها لا بد وان تجود على الشعوب المظلومة بطليعة من ابنائها تكون اكثر شعورا واشد احساسا بوطأة الظلم , يندفعون مناضلين من اجل حرية شعوبهم متناسيين ذاتهم ومصالحهم في سبيله وقد يكون النفر قليلا اذا ما نسب الى الشعب الا ان قوة ايمانهم باهداف الشعب يطغى على الضعف ويرتقى بالطليعة الى امكانية توجيه الشعب وتعبئته للثورة في سبيل حقه .
وان على الطليعة ان تتناسى ذاتها في سبيل تحقيق الاهداف التي نذرت لها نفسها ووجدت من اجلها وهي اهداف الشعب وكلما .. تبلورت ذهنية الطليعة بالنسبة لواقعها كلما كانت احزم واسرع للوصول الى اهدافها .
انسانية الطليعة : ان الشعب العربي الفلسطيني يعاني مرارة ضياع الوطن والتشرد والنكبة فهو الذي يواجه المأساة ويعيش ظروفها القاسية وقد حرم هذا الشعب من حقوقه الانسانية في العيش والحرية والكرامة وهو بجانب ذلك عرضه لشتى الاوبئة والامراض الاجتماعية والنفسية وان الطليعة من ابناء الشعب الفلسطيني قد اخذت بيد شعبنا لترفع من معنوياته وتعيد اليه الثقة بنفسه وتقوده في طريق الحرية والحياة الكريمة .
ان على هذه الطليعة من ابناء عرب فلسطين عبئا انسانيا كبيرا وهو تخليص المجتمع الفلسطيني من اثار النكبة كلها الجوع والمرض والتشرد وهدر الكرامة وكبت الحرية وسلب الوطن وستقوم الطليعة بدورها في اداء هذه الامانة تنتهج ارقى انواع السلوك الوطني والاخلاقي والانساني وستذوب الطليعة مع شعبنا ليبزغ بهذا الاندماج فجر الثأر والحرية والعودة الكريمة الى الارض التي انطلقت حركة وطنية فلسطينية ثورية لتمزق ظلام المأساة .
الحركة والحزبية : لقد دفع الزخم الثوري الذي يملاء جوانح شعبنا الى اندماج شبابنا في مختلف التكتلات الحزبية محاولة لدفع هذه التكتلات الحزبية للعمل من اجل فلسطين واننا لا نريد هنا ان نقوم ببحث ايدلوجية هذه التكتلات ولكننا معنيون بمعرفة نتائج عمل هذه التكتلات الحزبية , نحو وطننا السليب . لقد دفعت هذه الاحزاب افراد شعبنا الى خلافات جانبية فبددت قابلية الثورة عند الكثيرين منهم , ولم يطرح اي من تلك الاحزاب شعارا عمليا يؤدي مباشرة الى العودة . ولم تقم باي عمل جدي بل بعثرت الجهود وفرقت صفوف شعبنا وحجبت الرؤية الصادقة عنه , وصرفت انظار شبابنا بعيدا عن قضية فلسطين . اننا نطالب بتجميد العمل الحزبي وانضوائه تحت راية حركتنا صفا واحدا بعيدا عن الحزبية التي اثبتت فشلها تجاه قضيتنا .
ولذا هذه الحركة لا تحمل ايدلوجية حزبية بل انها اعداد لعمل ثوري بناء ان حركتنا تنظم طليعة تسمواعلى الحزبية والاهواء والميول تشمل جميع الشعب من اجل انقاذ الوطن المقدس ومن ورائه الشعب العربي كله .
الحركة ووضع شعبنا السياسي :
لقد ابعد شعبنا عن المجرى السياسي لقضيته منذ اول يوم في النكبة , فاحدث ذلك فراغا سياسيا كاملا لقضيتنا وكانت خطة ابداع شعبنا ومنه عن العمل السياسي , افضع جريمة ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني ادت الى الميوعة الحاضرة التي شوهت وجه القضية وانحرفت بتيارها بعيدا عن المخططات العملية التي يريدها شعب فلسطين لتحقيق امنيته في الثأر والعودة , ان حركتنا تدفع بالعجلة مطالبنا السياسية الى المستوى الوطني الذي يختلج في صدر شعبنا منذ البداية والحركة تفرض شعارات عملية وتضع الخطط المرسومة لتحقيق الهدف الكبير وهو تحرير الوطن المغتصب وان الحركة لا تعترف بانصاف الحلول ولا بقرارات الامم المتحدة بشأن فلسطين او غيرها , من مشاريع الخيانة والتصفية ان فلسطين عربية ويجب ان تعود لنا كلها عربية حرة ولا سبيل لذلك سواء ثورة منظمة تطيح بالوجود الصهيوني في ارضنا المحتلة .
الحركة ووضع شعبنا الاقتصادي :
يعيش شعبنا ضمن وضع اقتصادي استعماري مدروس فقد فطن الاستعمار ما للوضع الاقتصادي السيء من تأثير على الشعوب فوضع شعبنا في مركز اقتصادي حرج , اذ ان السياسة الاقتصادية المبنية عليها احوالنا تقوم على ان يكون اعتمادنا على وكالة الاغاثة الدولية الاستعمارية فتستطيع هذه الوكالة شل ايدينا وتفكيرنا عن العمل تحت ضغط الحاجة المتوالية او الضغط على شعبنا اقتصاديا ليقبل المشاريع الخائنة لولا وقوف الواعين من ابناء شعبنا وامتنا العربية لاستطاع الاستعمار ان يحقق الشرعية لدولة الصهاينة في وطننا بتحقيق تلك المشاريع أبان فترات الجوع , المظلم التي مرت على شعبنا المناضل العظيم وان انبثاق الكيان الثوري يهيء لنا مجال معالجة اوضاعنا بانفسنا وفرصة تحقيق ووضع اقتصادي لا يخصنا لمشاريع الاستعمار والصهيونية كما هو الحال الان .
الحركة ووضع شعبنا الاجتماعي :
لا ينكر احد مرارة الوضع الاجتماعي السيء الذي يعيشه شعبنا نتيجة النكبة , ان قسوة ظروفنا وشقاء معيشتنا وان حيانا المؤلمة في المعسكرات وسائر مواطن تشردنا قد اثرت بعواملها على نفسية الكثيرين من ابناء النكبة فلقد طغت الفردية على اخلاق الكثير منهم وحاول البعض تناسي اثار النكبة بالامبالاة واليأس والتخاذل والانانية ولا يستغرب تفضي هذه الامور بين مثقفينا فهي امراض لا يستبعد وجودها عند الامم المنكوبة .
وان الحركة ستعالج هذه النواحي بثورتها لان الثورة تعيد الى النفوس الحائرة ثقتها وايمانها بنفسها وبعدالة قضيتها .
الحركة والوضع الثوري لشعبنا :
ان شعب فلسطين لم يذب رغم توالي السنين وان معاول النكبة لم توهن من عزيمته وصلابته .
لقد بقي شعبنا في غزة وخان يونس وجنين وطولكرم واريحا والخليل في كل مدن فلسطين وقراها وفي سائر معسكرات اللاجئين ومواطن التشرد بقي شعبنا وفيا لوطنه ثابتا على عهده متكلا على نفسه وتغلي روحه بالاصرار على الثأر وتحطيم المؤامرات الاستعمارية لتصفية القضية فلا صلح ولا تقسيم ولا اسكان ولا تهجير ولا توطين ولم يثنه عن اصراره جوع او حرمان او اغراء او وعيد.
هكذا ظل شعبنا الابي صامدا يقظا ينتظر اشراق فجر التحرير.
هكذا ظل وضعه ثوريا عنيدا وقادرا بشحذ همتنا ويقوي ايماننا ويسند انطلاق حركتنا لتحقيق اهدافها
ان الحركة رسمت طريقها الثوري لاسترداد الوطن السليب وان الثورة تشمل القطاعين العسكري والسياسي وهي تؤمن بان الثورة في فلسطين هي الحل الوحيد لاجتثاث دولة اسرائيل وان لنا من اصالة الثورية في شعبنا ضمانة ضخمة لتحقيق اهدافنا .
الحركة والعضو :
ان امالا عظاما مبنية على هذه الحركة بعد هذه النكبة الطويلة التي حورب شعبنا المنكوب خلالها من قبل الصهيونية والاستعمار والحكام حيث كبتوا انفاسه وفرضوا عليه اقامة جبرية في الخيام والمعسكرات ومنعوه من ابداء رأيه او العمل للاعداد للثورة الكبرى ومن ثم اعباء ا جساما تقع على كواهل اعضاء هذه الحركة واننا امام هذه الحقائق التي تبرز من خلال واقعنا الدامي الرهيب وحياتنا المريرة القاسية والظروف الصعبة المحيظة بشعبنا اينما كان لمكرهون على العمل السري اذا ما اردنا العمل لانقاذ وطننا ولذا فان السرية المطلبة واجبة على الاعضاء الذين يسيرون في طريق الحركة وان الكتمان والحذر من اهم المميزات التي تضمن لحركتنا سلامة الوصول الى يوم النصر ويجب ان يكون العضو على علم تام بأن النتائج التي تترتب على التفريط في اي سر من اسرار الحركة ستعضه لاعباء يصعب عليه تحمل اثارها وان اي بادرة قد تكشف عن هذه الحركة انما تضر بمصالح وطننا المنكوب وشعبنا المعذب
فعلى العضو ان يلتزم بالسرية التامة في القول والعمل وبالنسبة لكل ما يتعلق بالحركة وعليه ان يلتزم بقسم الاخلاص لفلسطين الذي يقسمه قبل التزامه بالحركة .
قسم الاخلاص لفلسطين : " اقسم بالله العظيم اقسم بشرفي ومعتقداتي اقسم ان اكون مخلصا لفلسطين وان اعمل على تحريرها بكل صمت باذلا كل ما استطيع واقسم الا ابوح بسرية الحركة وما اعرف من امورها وهذا قسم حق والله الشاهد "
لقد حملت الطليعة من ابناء هذه الحركة امانة العمل لاشعال الثورة وتحقيق اهداف هذا الشعب وهي وقد بأت سيرها لتعاهد الله والوطن والشهداء على الصمود في هذا الطريق المليء بالاشواك والعقبات
واننا لماضون في سبيلنا مهما كلفنا ذلك من جهد وتضحيات ودماء ولن نتراجع او نتردد والله خير شاهد
عاشت فلسطين حرة عربية
فتــــــح
" في الجزء القادم فتح الميلاد والمسيرة "





في حال لم يعمل معك الشات ادخل لصفحة الدردشة واتبع الارشادات

اضغط هنا