الاثنين، 6 يونيو 2011

فتح و السلطة الوطنية التيارات السياسية في حركة فتح من الغنى إلى الكارثة الوطنية


فتح و السلطة الوطنية
التيارات السياسية في حركة فتح من الغنى إلى الكارثة الوطنية
" إن فهم ظاهرة الصهيونية لا يتحقق (بالعودة للايقاعيات الوهمية لتاريخ اليهود الوهمي ولكن بالديناميات الحقيقية لتاريخ أوروبا وبخاصة في القرن التاسع عشر ) د. عبد الوهاب ألمسيري
يشتمل البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية المقر من المجلس الوطني الفلسطيني في دورة انعقاده (1—8 )/6/1974 على الحقائق التالية
1_ منطلق البرنامج المرحلي الميثاق الوطني الفلسطيني
2_ عدم التعامل مع القرار 242 على قاعدة فساد الأساس المنطلق الذي بني عليه القرار وخاصة منطلق نظرته وتعامله مع شعبنا على أساس البعد الإنساني في قضية اللاجئين وإسقاط بل انكسار الحق السياسي و التاريخي لهذا الشعب
3_ تناضل منظمة التحرير بكافة الوسائل وعلى رأسها الكفاح المسلح لتحرير الأرض الفلسطينية وإقامة سلطة الشعب الوطنية المستقلة و المقاتلة على أي قطعة من الأرض الفلسطينية التي يتم تحريرها .
4_ تناضل منظمة التحرير ضد أي مشروع كيان فلسطيني ثمنه الاعتراف و الصلح والحدود الآمنة والتنازل عن الحق الوطني .
5_ إن أية خطوة تحريرية تتم هي لمتابعة إستراتيجية منظمة التحرير الفلسطينية
6_ تناضل السلطة الوطنية الفلسطينية بعد قيامها في سبيل استكمال تحرير كامل التراب الفلسطيني
قرار إنشاء السلطة الوطنية صادر عن المجلس المركزي الفلسطيني بتاريخ (10-12 )/10/1993
تكلف الجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية بتشكيل مجلس السلطة الوطنية الفلسطينية في المرحلة الانتقالية من عدد من أعضاء الجنة التنفيذية وعدد من الداخل و الخارج .
يكون السيد ( ياسر عرفات ) – رئيس الجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية - رئيسا لمجلس السلطة الوطنية
إن مهارة الشيطان تستند إلى تشكيكه بوجوده ويقينه من نهايته لهذا هو مصر على دفع كل من يستطيع إلى نهايته المحتومة أثناء خوض الآخر لجدليته السخيفة حول حقيقة وجود الشيطان من عدمه . وحركة فتح ومنظمة التحرير تجمع سياسي لا يدولوجي بمعنى عدم توفر خط فكري واحد يشكل نسق يمكن استخدامه للحكم على صوابية المشروع أو صوابية ديمومته واستمراره والعبارة الشهيرة إن المقياس الحقيقي للمشروع وصوابيته المحافظة على الثوابت الوطنية و التي ويحددها الميثاق الوطني وهي بالتأكيد ليست الثوابت التي تطرح حاليا ضمن المشروع القائم (السلطة الوطنية ومبادرات التفاوض وليس السلام ) وتتحمل حركة فتح المسؤولية الأكبر عن هذا الوضع فقد أقدمت و بوصفها قيادة منظمة التحرير على تبني مشروع لا يتفق أبدا مع التصور الذي تبناه المجلس الوطني إذا لم نقل يخالف كل المنطلق الذي بنيه عليه المشروع المرحلي لمنظمة التحرير الآنف الذكر والذي يستخدم ألان كمبرر لما يحدث على قاعدة أن لا احد يقرأ وهذه المقولة غير صحيحة فكيف حدث هذا
كان لنشأة حركة فتح كحركة ثورية تتبنى الكفاح المسلح وغير مرتبطة أيدلوجيا بالصراعات البينية العربية فرصة تاريخية للشباب الفلسطيني الذي عانى اللالغاء على مدى عشرون عاما من تاريخ الطرد من فلسطين وبخاصة مع انعدام أفق التوافق العربي على خطوات عملية لتحرير فلسطين أن يجد الاطارالذي يمكنه من ممارسة الفعل الثوري في سبيل تأكيد الذات الوطنية و تحرير الأرض المحتلة لهذا اندفعت مجاميع من الشباب الفلسطيني من كافة التيارات وطبقات الشعب باتجاه حركة فتح مما جعلها الحركة الأكثر انتشارا والأقدر على التواجد في جميع أماكن الشتات الفلسطيني والأكثر قدرة على التواصل مع الأنظمة العربية المتصارعة بين بعضها حيث في إطار حركة فتح يوجد لكل نظام فئة اقدر على مخاطبته بل يعتبرها النظام جزء من رؤيته ومساهمته في النضال الفلسطيني ويعتقد كل من الفئة و النظام انه قادر على استخدام الآخر وفي الفترة الممتدة من الانطلاقة إلى العام 1976 لم يكن هذا ليشكل ضاغط حقيقي على قيادة فتح لعدم وجود توجه عالمي باتجاه الشعب الفلسطيني مباشرة بل باتجاه النظام العربي والذي استهلك جل نضال حركة فتح في محاولة منها لاستخلاص موقف فلسطيني مستقل عن الأنظمة أو على اقله مشارك لها . وفي هذه المرحلة لعبت هذه المجاميع و التي أخذت شكل تقارب إفراد من اتجاهات سياسية متشابهة وإفراد من طبقات اجتماعية متشابهة دور مهما في حماية فتح من التصنيف ضد أو مع بل وفرت قدرة هائلة على المحافظة على قدرة فتح التواجد على كافة الساحات المتصارعة وشكلت كل فئة رافد وحامي للمجاميع الأخرى تحت شعار كلتا فتح و الآخر هو كل شيء إلا فتح , وإثناء الحراك الثوري وما بين مد وجزر تبلورت في داخل الحركة ما يسمى تيارات حركة فتح وقد استندت بالأساس إلى فكرتين أساسيتين أصحاب المدارس الفكرية وخاصة اليسارية التيار البراغماتي وبمعظمة من الطبقات الغنية أو ذات الامتداد ألمناطقي و العشائري بكل ما في هذا التناقض والاختلاف من خطر وغنى وقد استمر الواقع الفلسطيني يضبط هذا الاختلاف ويمنع تصاعده في ظل المواجهة المستمرة مع العدو و النظام العربي على الساحة اللبنانية والتي انتهت في العام 1984 على اثر دفع نظام حافظ أسد بالحالة الفتحاوية إلى مرحلة الصراع الداخلي و استغلاله لحالة عدم التوازن في القيادة و الكادر الفتحاوي وتحت ضغط ضروريات الأرض و التواجد فتم الفرز داخل حركة فتح ولكن بمقاييس لا تستند إلى التناقض السياسي بل إلى التناقض مع الذات الفلسطينية المستقلة و التي رفعت في مواجهة شعار التوازن الاستراتيجي السخيف للنظام السوري وتحديد التوقيت و الساحة للحرب المقبلة والمستمر إلى ألان وسيبقى مستمر حتى يتم التوازن مع العدو وطبعا المقرر لذلك النظام السياسي السوري وفقط السوري .
وبينما حول النظام السوري التيار اليساري في حركة فتح ( المنشقين ) إلى شبه حالة فلسطينية وحالة أمنية في الحد الأعلى فقد استطاع التيار البراغماتي و بدعم من الطبقات الاجتماعية التي لا تثق بسوريا ولا بنظامها وخاصة في الأطر التنظيمية حول العالم ( اتحادات الطلبة و المؤسسات الشعبية ) ومع الالتقاء مصلحة النظام العربي المناقض لدور سوريا في المنطقة فقد خرجت فتح من المواجهة مع النظام السوري بثلاث حقائق شكلت قناعة لدى أبناء حركة فتح ( النظام العربي هو حالة تآمر مستمر على القضية وعلى الشعب , الأنظمة الثورية والمنادية بالتصدي كاذبة وان جل اهتمامها إدارة القضية الفلسطينية كورقة لتحسين شروط منافستها الإقليمية و موقعها الدبلوماسي الدولي وتبرير فشلها في إدارة معركة التنمية الداخلية وقمعها لشعوبها وتكريس واقع الأنظمة العائلية وإنها لا تتورع عن ارتكاب كل إشكال الجرائم بحق الشعب الفلسطيني و القضية الفلسطينية وخاصة بعد انتهاء الحرب الباردة وسقوط شروط استخداماتها الدولية وخدماتها , بالإمكان عن طريق الدول العربية الأقرب إلى أمريكيا تحقيق ثلاث أهداف , المحافظة على التمثيل الفلسطيني و الكيانية عبر جعلها ممر إجباري لأي اتفاق عربي اسرايئلي كما كان واضح بعد مأساة العراق و حصار الانتفاضة الاولى , المحافظ على الموارد المالية وحرمان من هو خارج هذا التصور منه , توفير الارض و المكان للكادر و المؤسسات بعد أغلاق اراضي الدول الثورية أمامها بل ومحاولتها خلق البديل ,
هذا السرد يؤسس لفهم ما يحصل داخل فتح – فقد كانت اللحظة التاريخية للتفاوض مع العدو لا تستند إلى شروط قوة ذاتية حقيقية أو تحالف حقيقي بل ضروريات مرحلية يدركها العدو وتدركها القيادة مع اكبر التقدير للتضحيات الشعب الفلسطيني أثناء الانتفاضة الأولى والتي حوصرت عربيا ودوليا وتم بها استنزاف دامي للشعب الفلسطيني في كافة المجالات ورغم إن الانتفاضة شكلت نموذج إبداعي في نضال الشعوب إلا أنها دقت ناقوس الخطر في الأنظمة العربية كافة وأصبح إنهاءها مصلحة حقيقية فإما الأنظمة العربية الثورية فقد أشبعت المواطن الفلسطيني و المواطن العربي تغني بتضحيات الشعب الفلسطيني و التحليل حول الآفاق للانتفاضة دون أن تقدم على فعل إسنادي حقيقي يشكل ثغرة في جدار الحصار بل المزيد من الاستخدام الفج لمعاناة الشعب الفلسطيني والأنظمة العربية التقليدية تحولت إلى جمعيات خيرية تعنى بالجرحى و الشهداء وتتغنى بموقف زعمائها وفضلهم بمساندة الانتفاضة والشعب وتمنع اى تمويل يمكن أن يخلق واقع عسكري و نضالي حاسم على ارض الواقع بل أصبحت الرسالة واضحة إن النظام العربي لا يريد لنفسه ولا للفلسطيني خوض معركة مع العدو الاسرائيلي تحدث تغير في الثقافة السائدة والتي تقوم على عبقرية واعجازية وانبهارا لعالم والشعب بالقائد و الملك وليس على الفعل الحقيقي للشعوب والمؤسسات , وكانت الطامة الكبرى عندما سيق النظام العربي كله إلى مؤتمر مدريد مذعنا لامريكيا والتي أبعدت من المؤتمر ممثل الشعب الفلسطيني الذي تعترف به كل الدول العربية ومعظم دول العالم في رسالة واضح لإلغاء آخر للفلسطيني في التاريخ الحديث , في ظل هذا الوضع المتدني عربيا ودوليا أصبح القفز عن مدريد ضرورة سياسية وواقعية بالنسبة للقيادة الفلسطينية ممثلة بحركة فتح وخاصة إن التهديد مرة أخرى يوجهه إلى الكيانية الفلسطينية لصالح نظام عربي يرتبط بالوعي الفلسطيني بكل أشكال التآمر وخاصة الوعي الفتحاوي الذي خبر كافة الأنظمة عبر تياراته المختلفة فلم يستطع الكادر الفتحاوي أن يتصدى لخيار القيادة لانعدام البديل ولرواسب وعيه بالنظام العربي . فكانت أوسلو بداية اللاثوابت وبروز اوسلوب ثوابت اللحظة الراهنة .
اتفاقية المبادئ والاعتراف المتبادل أسقطت من يد إسرائيل وحلفائها كل تفكير أو مبرر لمحاولات إلغاء الكيانية الفلسطينية وأسقطت من يد فتح حق المطالبة بأرض فلسطين التاريخية فأصبح حق العودة البديل للقيادة الفلسطينية لتحقيق حلم ارض فلسطين التاريخية أما العدو وحلفائه فأصبحت الكيانية الفلسطينية أداة لتكريس حق إسرائيل بالوجود باعتراف الفلسطيني وكل اعتراف وتنازل يعتبر بالمقياس التاريخي و السياسي إلغاء للمطالبة الفلسطينية بأداة فلسطينية فنتقل الصراع من إلغاء الكيانية إلى استخدام هذه الكيانية لتحقيق حسم تاريخي في الصراع العربي و الإسلامي مع المشروع الأوربي والأمريكي في المنطقة (إسرائيل ) . ومن هذه اللحظة أصبحت فتح و المقصود تركيبتها الداخلية هي محور الاستهداف ( اسقط فتح يسقط المشروع الوطني الفلسطيني )
المرحلة الأولى –
كانت القيادة الفلسطينية تدرك حقيقة الصراع في هذه المرحلة وفي الاجتماع الذي سبق دخول فتح إلى الأرض الفلسطينية بعد سنوات الشتات وحتى يقبل هذا من كامل أعضاء القيادة تم الاتفاق على تواجد القيادة في الداخل بعدد خمسة أعضاء من اللجنة المركزية ويتابع الباقي العمل من خارج الأرض المحتلة على إن يكون القرار التنظيمي و المالي في الخارج وان السلطة المزمع أنشاؤها لن تكون أكثر من سلطة إدارية والقرار السياسي الاستراتيجي يبقى محصورا في يد منظمة التحرير الفلسطينية . وقد فشل هذا التصور فشل ذريع بيد قيادة فتح نفسها فسرعان ما أصبح واضح الصراع الداخلي على القرار ونقل ثقل الحركة إلى الداخل بل الزج بقيادات لا ترتبط بفتح عضويا بل تمثل المناطقية والعشائرية وخلق تاريخ نضالي وهمي يبرر وجودها (مثل صائب عريقات +نبيل شعث)
دفع بسخصيات معروف تاريخها اللامبدئي وعبقريتها في عقد الصفقات على حساب المبدأ ( مثل ياسر عبد ربه )
بل حتى شخصيات مشبوهة امنيا (مثل جميل ألطريفي )أما في المجال العسكري والأمني فكان الخضوع للشروط الإسرائيلية والأمريكية حول ضرورة موافقة الاحتلال على الشخصيات الأمنية والعسكرية المسموح بدخولها أو توليها قيادة الأجهزة كارثة حقيقة فقد امتنع عدد كبير من العودة أو منع منها أو تم التخلص منه بواسطة هذه الحجة مما أحاط القيادة بشخصيات عسكرية هزيلة وقيادات أمنية ترى إن وجودها مرتبط برضي الاحتلال فكان سقف عملها ادني مما يتطلبه الوضع الحقيقي على الأرض , تكرار الخطأ التنظيمي وسخصنة التنظيم (مثل حسين الشيخ ومروان ألبرغوثي ) بل من اجل السيطرة على القرار ألغيت القيادة لصالح القائد (ياسر عرفات ) . خلق مؤسسات رديفة على المستوى التمثيلي والقانوني و الإداري (مجلس تشريعي , قانون أساسي ,حكومة تنال الثقة ) في خطوة لاستبدال (المجلس الوطني ,الميثاق الوطني , اللجنة التنفيذية ) واستمر هذا الوضع حتى فشل مباحثات كامب ديفيد
سقط الخيار التفاوضي حقيقة بعد قمة كامب ديفيد وأصبح خيار القائد أو لاخياره واضح وان المواجهة العسكرية مع العدو مسألة وقت ليس إلا فكانت العودة إلى نهج فتح النضالي والعمق الشعبي و الانتماء القبلي لأبناء فتح كافة فسرعت كل الأنشطة التي منعت بقرار أو بإهمال وتم إعداد الكادر ومن يريد لمواجهة العدو القادمة ولكن بمستوى لا يليق بحركة عمر تجربتها ثمانية وثلاثون عاما .
العدو الإسرائيلي والأمريكي لم يكن غير مدرك لما يحدث بل كانت فتح تحت المجهر العسكري والأمني والسياسي ولم يكن المقصود كما يتصور بالعض خلق عملاء و جواسيس فهؤلاء لا يستطيعون تحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل بتحقيق نصر استراتيجي قائم على جعل إسرائيل حق وحقيقة في المنطقة وإنهاء المطالبة الإسلامية والعربية بفلسطين بل الأمر اقرب إلى خلق قيادات شبيهة بقيادات الثورات الملونة في أوروبا الشرقية أي قيادات ترى أن النموذج الأمريكي والرؤية الأمريكية هي نموذج الحياة وتسوق هذا النموذج وتعهر أية رؤية أخرى أو تسخفها لهذا وضعت الشخصيات الفلسطينية تحت المجهر ومختبر العلاقات في كافة المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والمالية وبتحالف بسيط مع النظام العربي تم الدفع بالشخصيات التي تتحلى بالصفات التالية النرجسية( ترى أنها تنقذ الشعب بخياراتها ورؤيتها و فهمها للواقع , تعاني من اليأس من النضال المسلح وترى تكلفته العالية ولا ترغب بتبنيه , المرتبطة ماليا ومصلحيا بالنظام العربي ولا تستطيع الانفكاك منه , ضحلة الثقافة لا تفرق بين الصراع على الشعب و الصراع مع الشعب , ذات الطموح المناطقي والعشائري , جنرالات الوهم قيادات احتلت مواقع أمنية وعسكرية وإدارية غير مؤهلة لها ولا تتفق وخبراتها في حالة وجودها أصلا , قيادات عجزة تصلح للتاريخ ولا تصلح لتبني مشروع أو بناءه وترى في بناء ذاتها بناء للثورة والشعب , الساعون إلى المكافآت قيادات ترى أنها أدت ما عليها وهذا وقت المكافئة) .
بدأت عملية الجدار الواقي وتم تدمير كل البني التي إقامتها السلطة (بقيادة فتح رغم العيوب) والاهم تصفية البقية من أبناء حركة فتح وأنصارها الذين مارسوا الكفاح المسلح وواجهوا الآلة العسكرية الإسرائيلية رغم ضعف الإمكانيات وتم حصار القائد وعمل النظام العربي على تبني القيادات الواعدة حسب الرؤية الأمريكية وربط رفاه وضروريات الشعب بتا وخلقت الظروف المبررة لكل انتهازي و متسلق وبقية الخطوة قبل الأخيرة فقتل القائد حتى يكون نموذجا ومثالا للقيادة الجديدة في حالة غيرت أطروحاتها ,
المرحلة الثانية
عملا بالنموذج الأمريكي جرت الانتخابات الرئاسية والتشريعية فيقي الرئيس من فتح وإما الأغلبية النيابية فكانت لفصيل آخر شكل حكومة تحت الاحتلال واقسم يمين التمثيل في واقع يناقض كل أطروحاته الفكرية وممارسته العملية , وبغض النظر عما جرى وتفاصيل الأحداث و المسؤوليات كانت النتيجة احتلال فتح للضفة الغربية واحتلال حماس لغزة وارتفاع وتيرة الصراع ألفصائلي إلى درجة أصبح الصراع مع العدو ثانوي ,
لم تستفق فتح ولم يسمح لها بذلك بل انتقل الصراع إلى مرحلة اعلي مستوى فنعقد مؤتمر فتح السادس برعاية العدو وبتنسيق مسبق معه وبضمان إن من سيدخل لن يمنع إلا من يرى به العدو والسلطة خطر على السلام و نشأة قيادة جديدة إلى ألان فشلت في إعادة بناء الحركة و بالمحافظة على مؤسساتها بل لغت كل الخارج الفلسطيني وكل مؤسسات منظمة التحرير و دوائرها وحصرت القرار الفلسطيني في يد سلطة لا تحكمها فتح بل هي التي تحكم فتح
لم يكن هذا المقال محاولة لتصنيف أو لتخوين أو للانتصار لطرف بل تشخيص حالة وخلق مقياس يمكن به الاشارة للقيادة وتحديد انتمائها حتى يكون ابن الحركة على علم بحقيقة بسيطة إن تنوع الانتماء الفكري و الطبقي والاجتماعي يمثل غنى هائل في حركة فتح ما ظل هذا التنوع في حالة مساندة الكل للكل أما إذا سمح باستخدامه للإقصاء فن هذه التيارات تنتقل من الغنى الثوري إلى الكارثة الوطنية





في حال لم يعمل معك الشات ادخل لصفحة الدردشة واتبع الارشادات

اضغط هنا