الأربعاء، 29 يونيو 2011

دراسات ثورية - فتـــح النظرية الثوريــــة


فتــح النظرية الثوريـــة
.

الذين يدرسون التاريخ بكل ما في طياته من النجاح والفشل تركز في اذهانهم مجموعة العوامل التي ادت الى نجاح احد اطراف في قضية ما وفشل الطرف الاخر . وتاريخ الحركات الثورية في العالم مليء بتجارب النجاح والفشل . واذا كانت الممارسة هي المحك الرئيسي لقدرة كافة العوامل الى اثبات صحتها او عدمه فان الفكر السياسي هو اول ما تضعه الممارسة على المحك حيث ان منها وبها يتزود وهي منه وبه تنطلق . الفكر السياسي في الحركات الثورية , يعني وضوح وبساطة النظرية السياسية الثورية التي هي دليل العمل للحركة ومهما كانت علمية النظرية وصحتها فانها تضل حبرا على ورق الى ان تتحول بالممارسة الى واقع ومهما كانت الممارسة جدية ومخلصة وصادقة ومها كانت التضحيات التي تقدمها فان فعاليتها تضل صفرا في غياب النظرية وما لم تتولد منها وتتطور بها نظريتها التي تشكل دليل العمل الاوضح لممارسة المستقبل , حيث ان العفوية والارتجال والتجريبية قد تعطي انجازات مرحلية ولكنها تصنع النصر الحقيقي ( وانه اذا كان صحيحا ان الثورة قد تفشل مع انها ترتكز الى نظريات متكاملة فما من احد قام بثورة ناجحة حتى الان بدون نظرية ثورية ) .
ان الاصوات التي تحاول ان تتهم فتح بانها لا تمتلك نظرية ثورية تهدف الى الطعن في ثورية فتح نفسها على اساس ( ( لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية )) ومن المؤلم ان الذين يتحدثون عن النظرية يفهمونها باشكال مختلفة ويخلطون بينها وبين الايدلوجية حينا وبين برنامج العمل احيانا اخرى . كما انهم يفهمونها بشكل جامد محدد دونما ارتباط بالمرحلة التاريخية التي تتصدى الحركة لتفاعل مع واقعها للانتقال بها تطوريا ولكي يصبح تحديد مفهوم النظرية الثورية واضحا لدينا , فاننا سنبداء بتحديد مفهوم الثورة اولا : وعلى اساس هذا المفهوم نحدد مفهوم النظرية الثورية .
ماذا نعني بالثورة ؟ الثورة تغيير جذري في الواقع الفاسد تقوم به حركة ثورية مستخدمة اسلوبا ثوريا لنقل الواقع الى مرحلة جديدة , ان تاريخ الانسانية هو تاريخ مجتمعات متعاقبة يمثل الانتقال عبرها سلم التطور والتقدم للانسانية , فالانتقال من مرحلة اجتماعية محددة الى المرحلة التي تليها يتم عبر التغيير الجذري في المرحلة الاولى لتحقيق الواقع الجديد الذي لا يلبث ان يصبح كسواه فيتجدد وهكذا , لقد كان انتقال الانسان من مجتمع الى مجتمع الاقطاع تطورا في مفهوم التحرر الانساني عبرت الثورة الفرنسية بشكل محدد وواضح عن الانتقال من مرحلة الاقطاع الى مرحلة الرأسمالية .
وتأخذ الثورة اسماء مختلفة بالحلقة المركزية المستهدفة في التغيير , فعندما يكون فساد الواقع ناتجا عن وقوع الوطن تحت الاحتلال فان الثورة تتصدى لانجاز مرحلة التحرر الوطني لهذا فهي ثورة تحرر وطني تقودها حركة تحرر وطني تعمل على خلق جبهة وطنية مضطهدة من كافة القوى ذات المصلحة الحقيقية في طرد العدو المحتل وتحرير الوطن .
واذا كان فساد الواقع ناجما عن عجز القوى القديمة التي تمثل السلطة على اختلاف انماطها واشكالها من مواجهة متطلبات المجتمع القائم فان الاطاحة بالواقع الاجتماعي الذي عفا عليه الزمن واقامة نظام اجتماعي تقدمي جديد يتم عبر العناصر او ارهاصات تنظام اجتماعي جيد في رحم المجتمع القديم وتحل الثورة الاجتماعية التناقض بين قوى الانتاج الجديدة وعلاقات الانتاج القديمة وتقضي على العلاقات البالية للانتاج ونتجة للثورات تتحق متطلبات القانون القائل بان علاقات الانتاج تتطابق مع طبيعة قوى الانتاج
والمشكلة الرئيسية في كل ثورة هي مشكلة السلطة السياسية فنقل السلطة من ايدي الطبة الرجعية الحاكمة الى ايدي الطبقة الثورية يتحقق ن طريق الصراع القي الحاد والثورة الاجتماعية هياعلى اشكال الصراع الطبقي ولال الحقب الثورية تهب جماهير الشعب العريضة الى كفاح واع بعد ان كانت تنأى عن هذا الكفاح من قبل .
ويجب ان لا يحدث التباس بين الثورات وما يسمى بالانقلابات واشكال التمرد فالانقلابات تغير قمة القطب الحاكم وتحل محلها اشخاصا او افرادا او جماعات من داخل الطبقة نفسها التي لها الحكم او تتبنى ايديولوجيتها بعد وصولها الحكم وتتحدد طابع الثورات المهام الاجتماعية التي تحققها والقوى الاجتماعية التي تشارك فيها وتتميز الثورة الاشتراكية تميزا واضحا عن جميع الثورات نظرا لانها تحدث تغييرات اكثر عمقا في حياة الناس فهي تقضي على الطبقات المستغلة وتستأصل جميع اشكال استغلال الانسان للانسان .
وبجانب الثورات الاشتراكية يكون لثورات التحرر الوطني والانواع المختلفة لحركات التحرر الوطني الديمقراطي دلائل كبيرة خلال هذه الحقبة فهذه الثورات تقضي على الانظام الاستعماري المتداعي الخاص بالامبريالية وتكيل الضربات اقوى لمؤخرته .
ان الثورات الاشتراكية وثورات التحرر الوطني المعادية للامبريالية وثورات الديمقراطية الشعبية واشكال الكفاح الشعبي للاحاطة بالانظمة الفاشية او الانظمة المستبدة الاخرى والحركات الديمقراطية العامة ضد الاضطهاد القومي كل هذا تتضافر في عملية ثورية على نطاق عالمي تقوم بتقويض وتدير الرأسمالية .
ان تعريف الثورة بانها تغيير جذري للواقع الفاسد يجعلنا نحدد النظرية الثورية بانها نظرية التغيير الجذري للواقع الفاسد ولكن ماذا تعني كلمة نظرية , ما هو المفهوم الذي تعبر عنه هذه الكلمة ؟
ان مفهوم النظرية في العلوم الانسانية يختلف عن مفهومها في العلوم الطبيعية والرياضية بالنسبة لعالم الرياضة تتكون النظرية من مجموعة من العلاقات المنسقة المؤكذة بين متغيرات كمية محددة بحيث اذا طبقت على العالم الطبيعي الفيزيقي تتحول الى نتبؤات قاطعة بما يحدث اذا سادت ظروف معينة .
فنظرية فيثاغورس في الهندسة المستوية مثلا تنص على ان امساحة المربع المنشأ على الوتر في المثل القائم الزاوية تساوي مجموع مساحة المربعين المنشأين على الضلعين الاخرين .
ان العلاقة بين هذه المساحات تظل قاطعة مؤكدة سواء كان المثلث مرسوما على الورق او الخشب او الرخام ما دامت ظروف الهندسة المستوية هي السائدة .
اما في العلوم الانسانية فالنظرية غالبا ما تعنى نظاما مرجعيا او مجموعة من التعريفات والعلاقات بين مسميات مستخرجة من مشاهدات فعلية او تأملية .
فالنظرية الثورية كنظرية تغيير جذري للواقع الفاسد تحدد اول ما تحدد الهدف الذي تسعى اليه وهو اول التعريفات التي يجب ان تكون واضحة ولانها تشكل الركن الاول من اركان النظرية الثورية وبعد ان يتحدد الهدف فان الوصول اليه يتطلب معرفة واعية ومحددة للواقع الفاسد المنوي تغييره جذريا وتحديد هذا الواقع علميا يشكل الركن الثاني من اركان النظرية لانه يحدد المنطلق الذي منه يتم التوجه نحو الهدف .
وتكمن اهمية التحديد السليم للمنطلق بانه يحدد الاختيار السليم للركن الثالث من اركان النظرية وهو كيف تصل الى الهدف وكيف ننطلق من حيث نحن الى حيث نريد وهذا الركن هو الاسلوب
ان اهيمة النظرية الثورية الصحيحة والواضحة هي انها تمتلك قاعدة متلامسة مع الواقع وليست مجرد احلام معلقة في الهواء او قوانين لا جدال في صحتها ولكنها ليست في متناول يد الذين سيقاتلون بها ليست في يد الجماهير .
والنظرية الثورية النابعة من ارض الواقع بتحليلها العلمي الصحيح له تحدد وبصورة واضحة ايضا الهدف والطموح والاسلوب الذي به تنتقل من الواقع الذي نسعى لتغييره الى الواقع الذي نطمح اليه .
والوضوح في النظرية الثورية اساس لصحتها حيث ان الجماهير البسيطة التي بها تتحول النظرية الى واقع تستطيع التعامل مع الالغاز او الخوض في المسيرة الجدية دونما دليل يرشدها من اين والى اين وكيف وما الذي ينبغي عليها ان تفله في كل ظرف يحتمل ان يواجهها وكيف ستتصدى لكل مشكلة ستواجهها ؟؟
وتمتلك النظرية الثورية صحتها من خلال تفاعلها مع نتائج تطبيقها ومعطياته ان التصور بان النظريات الثورية قوالب جامدة يمكن تطبيقها نسخا دونما تأثر بالزمان والمكان هذا تصور خاطيء .
وعندما اشرنا للنظرية على انها دليل عمل فاننا نقصد انها تضع الخطوط الاساسية للممارسة والتي تتأثر بتغيير المكان والزمان والعوامل التي بتحليلها الاولي ولدت النظرية ان التغير في الواقع مع المسيرة الثورية يتطلب ديناميكية خاصة لتطبيق النظرية على الواقع المحدد ضمن خطها الاساسي .
والانسان هو الاساس في عملية اصراع فمنه ينطلق الفكر الذي يحدد منطلقه واهدافه واساليبه لتحقيق الاهداف وتلعب المحاكمة العقلية للانسان دورها بعد الممارسة حيث ان الواقع التحليلي الذي كان سائدا قبل الممارسة سيختلف بصورة او باخرى بعدها فالممارسة تعطي مردودا ايجابيا في التغيير اذا التزمت بالمفهوم الصحيح للنظرية سواء اكانت النتائج او العملية سلبية او يجابية حيث انها ستغني النظرية بالنفي او التاكيد لبعض العوامل التي خضع استنباط النظرية لتحليلها , ولكن الممارسة على اساس المفهوم الخاطيء للنظرية تشكل اول مظاهر الخطاء الذي يجب ان يخضع للنقد سواء اكانت نتائجه المنظورة ايجابية او سلبية , ويعتمد استنباط النظرية الثورية اساسا على خط الجماهير فالجماهير تشكل اهم العوامل التي يعطي تحليل واقعها تحديدا للمنطق والاسلوب وطموحها تحديدا للهدف .
ان الاختلاف في تحديد المنطلق بين نظرية واخرى يعتمد على اختلاف الواقع الخاضع للتحليل او على اختلاف المنهجية في تحليل نفس الواقع فالنظريات الثورية تعتمد الاسلوب العلمي في التحليل واختلاف النظريات الثورية في تحديد منطلقاتها واهدافها وساليبها يرجع الى اختلاف الظروف في الزمان والمكان لكل حركة ثورية فاذا كانت الجماهير تعاني من وضع استغلالي بواسطة طبقة مستغلة داخلية فان العدالة الاجتماعية تكون هدفا محددا ويصبح الصراع ذو سمة طبقية وتكون الثورة الاجتماعية اما اذا كانت الجماهير الغفيرة تعاني من استعمار خارجي فان اول ما يهمها هو طرد الاستعمار من ارضها ولكي تحقق هذا الهدف فان الحركة الثورية تجد نفسها في وضع يفرض عليها خلق التحالفات مع كافة الطبقات في المجتمع والتي لها مصلحة في طرد الاستعمار وان تفاوتت درجة هذه المصلحة بين طبقة واخرى , ولكن الحركة الثورية تعزل وبقوة كل الفئات التي ترتبط بالقوة المستعمرة , والتي لها مصلحة في استمرار الواقع , وفي هذه الحالة تتدخل الثورة الاجتماعية ومرحلة التحرر الوطني بدرجات متفاوتة في اطار مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية اما اذا كانت الجماهير تعاني من استعمار استيطاني عدواني لا يستغلها ويتحكم فيها فحسب وانما يغتصب ارضها ويطردها منها تتحول الى العيش في واقع مشرد ومبعثر فان الجماهير المشردة تجد نفسها في وضع متاشبه وتتسبب فيه الطبقية فوق ارضها قبل تشريدها متفاوتة ان اهم اهداف الجماهير المشردة هو العودة الى ارضها وتحرير ترابها من العدو المغتصب وتكون مهمة الحركة الثورية في هذه الحالة تجميع كافة القوى على اساس مفهوم ثوري يحدد اهدافه المرحلية بتحرير الارض وتستطيع الحركة ان تستقطب كل القوى الوطنية ضمن هذا المفهوم مع التأكيد على قيادة الحركة الثورية لمرحلة التحرر الوطني .
وتنبع اهمية النظرية الثورية لمرحلة التحرر الوطني بانها تحدد الاولويات في جدول اعمالها لذلك فانها لا تغرق في نظرية الصراع الطبقي الذي يسعى لحل التناقضيات بين صفوف الشعب الواحد ولا تميع هذا الصراع بدرجة تجعل مرحلة ما بعد التحرير واقعا مبهما فوحدة الجماهير المتشاركة في المأساة بنفس الدرجة لا يجعلها تشارك في مرحلة ما بعد النصر بنفس الدرجة ان مرحلة التحرر الوطني تؤكد دائما على ان الارض بعد تحريرها هي ملك السواعد التي تحررها والتي تضحها من اجلها وبذلك فان المضمون الاجتماعي الذي تحمله النظرية الثورية في مرحلة التحرر الوطني هو لمصلحة مليئة الثوار الذي تنحدر غالبتها من الجماهير الشعبية المسحوقة .
ان هذه المقدمة حول مفهوم النظرية الثورية في الظروف التاريخية المختلفة تسهل علينا فهم النظرية فتح المتطابقة مع النظرية الثورية لمرحلة التحرر الوطني ولتعميق هذا الفهم فاننا سنعود الى الاصول التاريخية التي دفعت الطلائع الفلسطينية الى التفكير بضرورة التحرك على مستوى فلسطين لتحريك القضية الفلسطينية من ثم الدفع لتعبئة الجماهير العربية لتندفع اخذا دورها الفعال في معركة التحرير فلقد تضمن هكيل البناء الثوري الذي هو اول الوثائق الحركية لفتح خطوطا واضحة لمفهوم النظرية الثورية حيث جاء في هيكل البناء الثوري حول تحديد الهدف ما نصه :
ماذا نريد بثورتنا ؟؟
ان الهدف الرئيسي لثورتنا هو العمل على تحرير ارض فلسطين المحتلة كاملا وتصفية الغزو الصهيوني الاستعماري لوطننا الحبيب حتى تعود فلسطين بكاملها جزءا عربيا حرا من الوطن العربي الكبير .
ان تحديد الهدف بهذا الوضوح دفع طلائع فتح الى ان تقوم بدراسة الواقع لتستخلص من خلاله مباديء ومنطلقات تشكل اساسا لممارستها الثورية وحول هذا الموضوع جائت نصوص هيكل البناء الثوري لتحدد واقع الشعب الفلسطيني والقوى التي يمكن ان تكون معه وواقع العدو الصهيوني والقوى التي تسانده لتستخلص في النهاية الاسلوب الصحيح الذي يمكن به لشعب صغير مشرد ان ينتصر على قوى عدوانية متفوقة
فحول اوضاع شعبنا المشرد ينص هيكل البناء الثوري على ما يايلي :
فمنذ اليوم الذي بدا فيه المستعمرون الصهاينة وضع الفصل الاخير لمأساتنا مأساة وطننا عملوا مع اذنابهم من الحكام العرب على حرمان الشعب العربي في فلسطين من كل عون يمكن ان يواجه به شعبنا في ميدان المعركة
وحين وقعت المؤامرة الرحيبة تحمل في طايتها الهزيمة لا متنا كلها بدا شعبنا يواجه المصير الاسود حيث معسكرات يقذفغ داخل اساكلها الشائكة جزء من شعبنا ليحجز فيها محاطا بالحراسة المشددة وليعامل باقصى من معاملة المعتقلين من الاعداء وتحتوي المغائر والكهوف والثكنات المتداعية وسياسة الشفاء جزاء اخر بينما تصبغ الوان من القلق الدائم والرعب المغزع والمصير المجهول حول الذين يعيشون في ظل الارهاب البربري وتنكيله وبطشه في ارضنا المحتلة كما تناثرت بقايا شعبنا في كل ارضا تمزق شملنا وتبعثرت قوانا وهمنا على وجوهنا في فلوات الضياع وصحاري الحرمان تدمي ظهورنا حيثما حللنا سياط ملتهبة من الكرامة الميضة والمذلة المريرة وتترصد حياتنا اعاصير الموت القاتل او الفناء الموجه ووحوش التجويع اوالمرض والمغرقة في الاذلال واليأس والظلم والتخاذل .
وحيثما اتجهنا في ديار العروبة فرضوا علينا ان نسكت وحرموا علينا ان نعمل لوطننا ولم يدعوا لنا مجالا نوحد فيه صفوفونا وتداوي فيه جراحنا قيدونا من كل حركة من اجل خلاصنا واستمروا يقرضون على شعبنا وصايتهم في كل شؤوننا وعللونا بامنيات وبتنا كلما لاحت في افق عالمنا العربي اضواء امل حملناها الكثير واكثر مما يجب من الامال .
ومضت بشعبنا الاعوام تزيد جراح مأساتنا عمقا واتساعا وتسمما فالذين فرضوا وصيتهم على شعبنا يمعنون في تضييق الخناق علينا ويتمادون في كتم انفاسنا واخماد صرخاتنا في شكل حركتنا وتحطيم امنياتنا بتعبئة قوى شعبنا وتنظيم انفسنا وعاش شعبنا ظروفا رهيبة نقاسي اينما كنا اثارها.
لقد غادرنا ديارنا الحبيبة في عيوننا دموع الحنين والامل بالعودة المظفرة في غد قريب لن يطول عن ايام قليلة ولكننا لم نحصد غير الحسرة وبدأت تجف في محاجرنا دموع الامل لنذرف بدلها دموع الخيبة دموع والمرارة دموع اليأس .. ويلتفت شعبنا من حوله ...فيرى الجميع يتحدث باسمه وهو لا يدري فهو لا يؤخذ برأيه ولا تحترم له ارادة ويمنع عن التعبير عن الامه واماله في وقت يعبر الاوصياء فيه نيابة عنه بمطالب لا يرضاها او يقبل بها .
وفي غمرة ابعاد شعبنا عن قضيته وبلاده وغيابه كطريق اساسي عن حلبتها كان العالم كله ينظر الى الدول العربيه ان يلبسوا هذه الحقيقه ثوب الاخوه او الجوار او الدفاع عن النفس او غير ذالك ... ونتيجه لتخاذل هذه الدول وانسياقها خلف المستعمر مضى عدونا يجول الحلبه الدولية ويصول وحيدا ويقنع العالم بباطله ويحقق ما يدعي وجوده ويضمن له الحماية المعنوية والمادية لكيانه في وقت غاب عنها صوت فلسطين العربي .
وخلال الظلمات التي تزداد كثافة لا يرى شعبنا في تلفته غير الحيرة والتخبط والفوضى تشمل كل ركن من حياة اينائه في كل مكان وغير التخاذل والفرقة والصراع الذي يطحن قوى امتنا ولا يجد غير النظرات السواداء تغطيه بالشك وبالاتهام وغير المتاعب القاسية والالام العنينة والمهانة المريرة وغير الاماني والوعود والثورات العارضة او الهبات الحماسية في المناسبات تبدد في تياراتها طاقتنا وحيويتنا تلك كلها وقائع حياتنا في كل مكان .
وهكذا ... عاش شعبنا مشردا في كل قطر ذليلا في مواطن الهجرة بلا وطن وبلا كرامة وبلا قيادة وبلا امل وبلا توجيه وبلا سلاح وبلا عون وبلا رابطة وبلا احترام وبلا وجود عاش يقاسي مرارات الفرقة وشدة الاصرار على تمزيق شمله ومنع جماهيره من ان تصنع لنفسها الطريق السوري لتحرير الديار المغتصبة .
وطوال الاعوام الطويلة الماضية علقنا الامال وانتظرنا كثيرا وصبرنا طويلا حتى ذاب كل امل وتحطمت في اعماقنا كل ما تطيقه النفس البشرية من ركائز الصبر واصبح الانتظار يزيد حياتنا تعقيدا .
مضت الاعوام لم يمنحونا اي فرصة توحد فيها او نحشد طاقاتنا وننظم خلالها قوى شعبنا لنتولى زمام قضيتنا ولم يخط شعبنا في ظل الوصاية خطوة واحدة الى الامام بل مضت اوضاعنا تنحدر الى حضيض مفزع ولم تتزحزح خطوط الهدنة شبرا واحدا الى الوراء بل على العكس الى الامام فهي تتسع على حساب ارضنا العربية حيث يبتلع اعدائنا كل يوم ارضا جديدة كالمناطق المجردة او اثار الاخطاء المتعمدة في خرائط وقعتها الايدي السوداء في جريمة الاتفاقية بروديس ان يد الواقع لتقذف في وجوهنا الحقيقة المرعبة التي تصرح ان شيئا من اوضاع شعبنا لم يتغير وما نرى هذا الشعب الا يزداد جراحا وعذابا وضحايا والاما وصدمات واغلالا وضياعا .
وحول واقع الاعداء ينص الهيكل على ما يلي : وعدونا يزداد مع مرور الايام قوة وتمكنا والزمن في جانبه فهو يبني في ارضنا المحتلة ويعمر ويشيد القلاع والحصون ويملؤها بالسلاح والعتاد ويحشد الجنود والمحاربين ويأتي بالملايين من يهود العالم استعدادا لمعركة يهيء لها نفسه وجولة قادمة يتربص الفرصة ليحقق فيها امنياته الكبرى في التوسع والامتداد وواقع امتنا بفرقتها وقعودها على مواجهة عدونا على مستوى المعركة المصيرية وبالامن والسلام الذي نمنحه لعدونا بتقاعسنا وتخاذلنا وسكوتنا على اعداده وتربصه يزيد اقدامه على ارضنا رسوخا ويزيد معركة الثأر خطورة وضراوة وتكليفا ويزيد ديارنا الغالية عن عيوننا بعدا .
وحول واقع الرأي العام العالمي وموقفه من قضية شعبنا نص الهيكل تحت عنوان اسطورة الضمير العالمي على ما يلي : وقوى التأمر الدولي التي ازرت اعدائنا وعززت كيانها في غفلة الضمير العالمي او ايقاظه ما زالت تهبها حمايتها وتصبغ عليها رعايتها وما زالت تسعى جاهدا بكل ما تملك من وسائل الاغراء والوعيد او التأمر والخداع والتخدير لتصفية قضيتنا بتجزئتها وفرض النصاف الحلول وتمهيد الظروف الملائمة لتحقيق الصلف الاجرامي مع الغزاة الصهاينة .
وقد نام الضمير الانساني عن حقنا ولم توقظه انات وصرخات استغاثاتنا بينما لم يبخل على اعدائنا بالمؤازرة وصرخات استغاثاتنا بينما لم يبخل على اعدائنا بالمؤازره اشلائنا . راكلا باقدامه كل مقتضيات الحق والعدل والتشجيع والحمايه والتصفيق لجريمة اقامة دولتهم عليها والانصاف , واول متنكر لمباديء حقوق الانسان وميثاق الامم المتحدة وحين يذكر الضمير العالمي مأساتنا يجود علينا بدموع الشفقة والتحسر وما عهدنا في عصرنا هذا يصغي للمستضعفين او يستجيب لغير نداءات الاقوياء الثائرين .
لا بد ان نتحرك : ومن هنا , من هذا الواقع الرهيب ومن ركام الالام وامواج المأسي والمرارات ومن خلال البحث عن الوجود والكرامة في ظلال الوطن الام , كان لابد ان يتحرك شعبنا بعد ان احترقت نيران الانتظار الطويل , كل امل بفرج قريب , وكان لا بد لطليعة الثورية التي تدرك مسؤوليتها ان ترسم طريقها وتحدد خطوط سيرها في اطار الواقع المحيط وبعيدا عن الارتجال والعفوية على اسس متفتحة واعية لسائر الظروف والاعتبارات ومدركة لجميع التيارات والاتجاهات المؤثرة على قضيتنا وشعبنا في سائر المجالات المحلية والعربية والدولية .
ولم تجد هذه الطليعة سبيلا لانقاذ شعبنا مما يحيطه وبعث قضيتنا من امكان هذا الجمود القاتل وتطهير ارضنا من جيش الاحتلال الصهيوني الاستعماري غير سبيل الثورة , فالثورة هي السبيل التي تفرض ضرورة قسوة ظروف شعبنا وحقيقة واقعة ويمليه منطق التاريخ والتطور الطبيعي , لواقعنا واوضاعنا وقضيتنا .
انها الثورة .. ليس لنا غيرها سبيلا او نسستلم لما يحيط بنا ونصمت على واقعنا ونركن الى اتكاليتنا , ونعلل تقصيرنا وسكوننا , ونفلسف بشتى الاعذار جريمة تخاذلنا وانتظارنا .. وبهذا نصنع نهايتنا المحتمة ونكتب لانفسنا اننا شعب رضي المذلة , ونام على الضيم والهوان وبيده يكتب نهايته ويدفن نفسه وحاشا لشعبنا الثائر ان يكون كذلك او يرضى بمثله
بالثورة ... نعلن ارداتنا ونفرض طريقنا الذي لا طريق سواه .
بالثورة ... نضع نهاية لهذا الاستسلام المرير وهذا الحال المرعب الذي يعيشه ابناء النكبة في كل مكان
بالثورة ... نعيد لشعبنا ثقته بنفسه وقدرته ونعيد للعالم ثقته بنا واحترامنا له
حين دوى نفير الحرية ودق ناقوسها مجلجلا لي الشعوب في اطراف الارض كلها هبت من سائر اركانها القريبة والبعيده النائيه لتمضي باعتزاز وثقه قافله الحياة الكريمه حياة الحرية .. والاستقلال والتخلص من ظالم الاستعمار والاحتلال ... وتتطلع عيون احرار العالم بادا عن شعب فلسطين العربي الذي كان رائد من رواد البطولة والتضحية والفداء وثورتة لاهبة على طغيان المستعمرين والغزاة فلا تجد وتغطي عيون الاحرار اسرى وحسرة حين تدرك ان الشعب الابي يعيش في اغلال الاوصياء سلاسل الاستسلام والتخدير وبينما يقف شعبنا ليرقب ذلك الركب الصاعد فرحا بانتصارات الشعوب الضعيفة خلاصها وتحريرها تلسع اعماقه مرارة ما ابتلى من نكبة حرمته التمتع بنعمة الحرية والعيش في ظلال الكرامة .
اننا سنفرض بثورتنا حقيقة ثغابت طويلا مع غياب شعبنا عن ميدان المعركة وهي ان شعبنا لم يهن ولم ستكن وكنا طوال السنوات التي غبنا فيها عن ارض المعركة نناضل بصمود ضد اعتى المؤامرات المتوالية على قضيتنا وشعبنا لتجزئتها وتصفيتها وبقاء تشريدنا وعذابنا .
واذ نشق طريقنا خلال ظلمات المأساة المتراكمة سنمضي بعقيدة المؤمنين وعزمات الثائرين على وهج نيران الثورة تأسوا جراحنا ونصنع امجادنا ونبداء الطريق الصحيح بتحرير ارضنا .
ويوم تخفق راية الثورة سيسندنا اخوة العروبة وسيقف معنا احرار العالم وستهتف الدينا لنا لاننا يومها ثوار, ثوار من اجل الحق والكرامة والعدل والشرف والانسانية .
واستكمالا لما ورد من نصوص حول نظرية فتح في هيكل البناء الثوري جاء بيان حركتنا ليعطي تعريفا واضحا من فتح عن حركة الشعب الفلسطيني ليحدد بوضوح اكثر تطورا من نحن , ماذا نريد ,
وكيف نحقق ما نريد ,؟؟؟ فلقد نص بيان حركتنا على ما يلي :
وان التهيئة للثورة لتحرير ديارنا السلبية قد اعادت الطمأنينة الى النفوس المنكوبة وهدهدت حدة الالام التي يرزح شعبنا تحت وطأتها فامتلأت نفوس شعبنا بالثقة بقدرته على تحرير وطنه من الغزاة الصهاينة .
لقد فشل جميع من عالجوا قضيتنا لاننا كنا دائما مبعدين عنها ولذا كان شعبنا في امس الحاجة الى طليعة تنظم لها في حركة منظمة تقوده للثورة التي يراها السبيل القويم لمعالجة قضيته وازالة نكبته .
حركتنا
حركتنا .... حركة وطنية منبثقة من صميم ارادة الشعب العربي الفلسطيني ووجدانه .
حركتنا ... حركة تدعو الشعب الفلسطيني الى الوحدة الوطنية الفلسطينية .
حركتنا ... حركة تهدف لخلق الشخصية العربية الفلسطينية في الوجود العربي والدولي .
حركتنا ... بعيدة عن الاقليمية نؤمن بأن فلسطين جزء لا يتجزاء من الوطن العربي الكبير .
ان اخر الوثائق الحركية التي اقرها المؤتمر الثالث للحركة هي النظام الداخلي الذي يشتمل على المواد المتعلقة بالمباديء والاهداف والاسلوب ورغم قلة التغيرات التي طرأت على نصوص المباديء والاهداف والاسلوب الواردة في بيان حركتنا فاننا سنستخلص من النصوص التي اقرها المؤتمر الثالث للحركة حول المباديء والاهداف والاسلوب ومقدمة النظام , الفهم المتكامل والمتطور لنظرية فتح منطلقين من تحديد القوى في معسكر الثورة الفلسطينية واصدقائها والقوى في معسكر العدو
.
قوى معسكر الثورة ...
.
يحدد النظام الداخلي في مقدمته الاسس التي يقوم عليها والتي ينص البند الاول فيها على :
ان الثورة الشعبية المسلحة التي نخوضها تنطلق من موقف مبدئي وهو ان قضيتنا هي قضية الجماهير وليست قضية فئة ميزة منفصلة عن هذه الجماهير وان اشعب قادر على ممارسة النضال بكفاءة عالية وحدس صادق وعزيمة قوية وهو القائد الحقيقي للثورة والحامي المخلص لتنظيم الثوري .
وفي هذا المجال ينص البند الثاني في المفاهيم الاساسية التي يقوم عليها النظام بما يلي :
الثورة للشعب بكل جماهيره التي تخوض الثورة وتمارسها والحركة هي التنظيم الثوري القائد على هذا الاساس فانها هي القوة التنظيمية الثورية صاحبة الحق في توجيه الثورة .
والنص اكثر تحديدا لمفهوم الجماهير الشعبية الفلسطينية , حيث حصرها بانها التي تخوض الثورة وتمارسها ولهذا فان المادة 11 من النظام تنص على ما يلي :
الجماهير التي تخوض الثورة وتقوم بالتحرير هي صاحبة الارض ومالكة فلسطين .
اما الفئات التي تتفرج على الثوار او التي تقف في صفوف الاعداء فانها تضع نفسها خارج معسكر الثورة .
مما تقدم فاننا نحدد القوتين الاساسيتين للثورة الفلسطينية بما يلي :
1- تنظيم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح التي تمثل الطليعة الثورية للشعب الفلسطيني المادة 10 من النظام
2- الجماهير التي تخوض الثورة وتقوم بالتحرير المادة 11
اضافة الى هاتين القوتين فان النظام الداخلي ينص في مادته الخامسة على ما يلي :
معركة تحرير فلسطين واجب قومي تسهم فيه الامة العربية بكافة امكانياتها وطاقاتها المادية والمعنوية وتنص المادة الاولى على ان فلسطين جزء من الوطن العربي والشعب الفلسطيني جزء من الامة العربية وكفاحه جزء من كفاحها . ان هذه النصوص تضيف الى معسكر الثورة القوة الاساسية الثالثة وهي جماهير الامة العربية .
واضافة الى هذه القوة المؤكدة في المادة 9 من النظام تحرير فلسطين والدفاع عن مقدساتها واجب عربي وديني وانساني فان المادة الرابعة تحدد ان نضال الشعب الفلسطيني جزء من النضال المشترك لشعوب العالم ضد الصهيونية والاستعمار والامبريالية العالمية .
ومن هنا فاننا نلخص ببساطة معسكر الثورة اساسا بالقوة التالية :
1- تنظيم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح
2- الجماهير الشعبية الفلسطينية التي تمارس الثورة وهذه تشمل التنظيمات الفلسطينية الغير مرتبطة بالانظمة .
3- الجماهير العربية التي تناضل عبر الثورة الفلسطينية لتجسد امتداد الامة العربية وليس الانظمة في الثورة الفلسطينية وهذه القوى تمثل طليعة قوى التحرر العربي التي تسعى لاحداث التغييرات التاريخية في اقطارها عبر التوجه لساحة النضال ضد الامبريالية والصهيونية كطريق اساسي يوحد جهود الامة العربية ويؤكد ان طريق تحرير فلسطين هي طريق الوحدة .
4- القوى العالمية المعادية للصهيونية والامبريالية جعلها تكرس الاسس التي تقوم عليها نظريتها منذ نصوص هيكل البناء الثوري وعبر تجربة سقوط الشهداء الاوائل للثورة برصاص الانظمة العربية عبر المجازر التي خسرت فيها الثورة على يد الانظمة من الضحايا اكثر مما خسرته على يد العدو الصهيوني وحتى يكون تحديدنا لمعسكر العدو واضحا فاننا سنحدد النصوص التي تشير الى المواقع المعادية للثورة الى جانب النصوص التي تحدد ويوضح اعداء الثورة
تنص المادة السابعة من النظام على ما يلي :
الصهيونية حركة عنصرية استعمارية عدوانية في الفكر والاهداف والتنظيم والاسلوب
وتنص المادة الثامنة على ما يلي :
1- الوجود الصهيوني في فلسطين هو غزو صهيوني عدواني وقاعدته استعمارية توسعية وحليف طبيعي للاستعمار والامبريالية العالمية
واضح من هذه النصوص ان القوى الاساسية لمعسكر اعداء الثورة هي " اسرائيل , الصهيونية العالمية , الامبريالية العالمية " .
هل يقف تحديدنا للقوى المعادية للثورة عند هذا الحد ؟
لقد كان شعار حركة فتح بعد الانطلاقة في 1/1/1965 والاستمرار بعد حزيران من عام 1967 ان البنادق كل البنادق نحو العدو الصهيوني ولكن مؤامرات النظام العربي جعلت تطور هذا الشعار ليصبح البنادق كل البنادق نحو العدو الصهيوني ونحو كل من يضع نفسه مع العدو الصهيوني في خندق واحد . يعني ان معسكر الاعداء يضم الى جانب العدو الصهيوني والامبريالية العالمية كل القوى التي تحاول ضرب الثورة كما فعل النظام العربي والقوى الانعزالية في الوطن العربي التي قاتلت شعبنا في كذا معركة .
ان تراجع اية قوة من هذه القوى عن موقفها الى جانب العدو الصهيوني فعليا يجعل التناقض معها غير رئيسي وبالتالي يخرجها مرحليا من حلبة الصراع ضدها واذا كانت المؤامرة الكبرى التي تواجه حركة فتح هي محاولة تدمير مبادئها عبر افقاد فتح والثورة الفلسطينية لاستقلالها وذلك يجعلها تابعة وخاضعة وموجهة باستراتيجية الانظمة العربية او بنظام عربي محدد , وذلك لتمرير اتفاقيات وصفقات مع العدو الصهيوني تهدر حقوق الشعب الفلسطيني ولهذا فان فتح تعتبر ان كل من يدفع بهذا الاتجاه الاستسلامي معاديا لها وللثورة الفلسطينية ولطمحات الشعب الفلسطيني
وقد اكدت ذلك في المادة 6 من النظام الداخلي وهي ما يلي:
المشاريع والاتفاقيات والقرارات التي صدرت او تصدر عن الامم المتحدة او مجموعة من الدول او اي دولة منفردة بشأن القضية الفلسطينية والتي تهدر حق الشعب الفلسطيني في وطنه باطلة ومرفوضة .
وفي هذه المرحلة التاريخية التي تسيطر فيها اجواء التسويات السياسية تجد فتح نفسها امام ازدياد في معسكرات القوى التي عليها ان تقاومها حيث ان المادة 22 من النظام الداخلي تنص على مقاومة كل الحلول السياسية المطروحة كبديل عن تصفية الكيان الصهيوني المحتل في فلسطين وكل المشاريع الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية او تدويلها او الوصاية على شعبنا من اية جهة .
ان فتح التي استطاعت الخروج من المأزق الصعبة السابقة وذلك عبر الاستخدام الجدلي لنظريتها الثورية سواء بطرح شعار عدم التدخل في الشؤون المحلية او باقرار البرنامج المرحلي باقامة سلطة وطنية مستقلة فانها ستكون قادرة على الخروج من الازمة المرحلية لانها استطاعت بصمودها وصلابتها وتضحية الابطل من ثوارها ان تخلق لمعسكر القوى المعادية لها وللثورة الفلسطينية ازمات اكثر حدة من الازمة التي نواجهها وكما كان دائما كما هو اليوم صمود فتح يثبت صحة نظريتها الثورية وخطها الحتمي نحو النصر

في الدراسة القادمة من الدراسات الثورية ..... الثورة الفلسطينية والصراع العربي الصهيوني


الاثنين، 27 يونيو 2011

دراسات ثورية - فتــح الميلاد والمسيرة


فتــح الميلاد والمسيرة

بعد سبعة عشر عاما الذي عاشه شعبنا في اعتاب الهزيمة جاء اليوم الاول من يناير 1965 و ليكون نقطة البداية في اول تحرك جماهيري فلسطيني على الطريق السليم انطلقت فيه طلائع فلسطينية مسلحة الى قلب الارض المحتلة وسط عالم مظلم وظروف صعبة وقاسية لتضع اول تطور واقعي في تاريخ كفاحنا في اعقاب النكبة من اجل التحرير .
ولكي يكون طريقنا واضحا كيف نسير فيه واين ننتهي ولمن يكن ولاؤنا فيه وفيما يأتي بعده ولكي يكون تحديدنا لمسؤوليتنا والتزاماتنا دقيقا وواضحا يلزم ان يعطي لكل شيء اسمه وتحدد ابعاده وكما نراها وكما عاشها شعبنا وكل المواطنين من اهلنا الذين شهدوا حركة النضال الفلسطيني في اعقاب النكبة وقد تشكلت تحت الظروف القاسية التي احاطت تعاقبتا وكانتا مقدمة ( ولا يمكن تجاهلها وفصل طويل تجاربهما وتاريخهما عنها ) لهذه المرحلة الثالثة التي بدأت بهذا اليوم وقد جاءت لتصحح لما كان فيهما من تناقض على احساسات خبرة كثيرة في نفوس اهلنا من غير ان تتراجع فيما انتهت اليه اهداف شعبنا ومكاسبه واماله على طول هذا الطريق .
وباندفاع خاطف استطاعت قوات الجيش الصهيوني تصفي معركة 1948 وترسم معالم جديدة على الخريطة الفلسطينية لم تملك سبع دول عربية الا ان تستسلم لها وينتهي الامر بعدها بشعبنا تائها يعاني من الضياع في معسكرات للتجميع تتناثر في اطراف العالم فاقدا وعيه وفكره ويعيش في ذهول صنعته الحركة السريعة لتطور الاحداث حوله .
هكذا بدت المرحلة الاولى في اعقاب النكبة باستسلام وذهول عقدته اكثر سنوات الجوع الثلاث التي عانتها معسكرات التجميع بحيث لم يعد شعبنا قادر على التفكير المنظم المسؤول وبقي يتابع الاخبار والحوادث التي يصفها له غيره .
وتطور الامر بالحركة السياسية الفلسطينية بعد انهيار المدرسة العشائرية من اجل فرد الى حركة حزبية نشطة كان اساسها تكتلات عقائدية خاصة ولو ان وعيها السياسي لم يصل الى مستوى تتحمل فيه مسؤولية تخطيط واف ومكتمل فشكل الكفاح المسلح الفلسطيني في سبيل معركة التحرير الا انها تفاعلت مع كل الاحداث والتطورات في الارض العربية على طول الوطن العربي وشاركت في كثير منها باندفاع على ااعتقاد انها جزء من معركتنا في فلسطين الى درجة جعلت التزامها العربي الواسع يشغلها عن التزامها الفلسطيني حتى اصبح كل تطور او تغيير تصنعه العناصر النشطة في الوطن العربي محطة انتظار تقف عليها تتطلع الى الامل القادم بعدها .
ولم يشعبنا يتردد في ان يضع كل امكانياته كافراد كمجموع في خدمة التوطرات التي غيرت من معالم الحياة في الشرق حتى اننا كحكم مطلق كنا نربط مصيرنا بمصير هذه التغيرات والاحداث وانشغلنا بها نرفع شعاراتها فوق شعاراتنا وندفعها ونحميها على انها مراحل ضرورية على طريق التحرير الا ان الحركة الحزبية التي كانت محورا لاستقطاب الجماهير لم تستطع على طول هذا الطريق ان تقدم لنا اي تصور واضح ومقبول لشكل مسيرة التحرير وقد فشلت حتى فالالتزام باي تخطيط قادر على تلبية تطلعات شعبنا الى الامل الكبير الذي بناء عليها .
وهكذا بدت تتجمع امامنا على طول الطريق الذي لم يحقق اغراضه علامات استفهام كبيرة وعنيدة تتسائل الى اين ؟ واخذت هذه التساؤلات تنموا وتتبلور اكثر الى ان فاجأتها حرب السويس وبسقوط غزة في ايدي الاحتلال في اكتوبر عام 1965 بدأت مرحلة جديدة وجد شعبنا نفسه فيها وجها لوجه امام مسؤولياته وامام قسوة المواجهة تحت ضغط الرصاص الموجه الى صدور هذا الشعب لا يميز بين عقائد الشباب فيه تبلوت افكاره واكتمل تصوره لنوع المعركة واحتيجاتها وولدت من خلال وحدة الرصاص المرحلة الجديدة في التفكير الفلسطيني وارتفعت شعاراتها تنادي بلقب فلسطيني عريض في وحدة وطنية قوية من اجل ثورة مسلحة تحرر الارض
ميلاد فتح : كانت هذه نقطة البداية على الطريق الصحيح بشكل يضع حدا للبعثرة والتردد والاسترخاء على محطات انتظار لا قرار لها وهكذا ولدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في عام 1958 ترقع شعارات المرحلة وكان عليها تواجه كل تساؤلات التشكيك والاتهام التي ارتفعت في وجهها وتحيط بها من كل الجهات .
وظلت فتح يومها صامدة تصنع المرحلة الجديدة وتجيب على كل تساؤلاتها الحائرة . ماذا , وكيف وبمن ومن اين ومتى ؟؟؟ واستطاعت في عناد ان تشق الطريق وتقيم اول تنظيم فلسطيني يتصدى بنفسه ليستعيد زمام المبادرة في القضية الفلسطينية .
اهادف فتح : تركزت اهداف فتح في اتجاه واحد :-
1- تحريك الوجود الفلسطيني وبعث الشخصية الفلسطينية محليا ودوليا ومن خلال المقاتل الفلسطيني الصلب العنيد القادر على تحطيم اسطورة المناعة الصهيونية .
2- استقطاب الجماهير الفلسطينية ومن خلفها كل الجماهير العربية في طريق الثورة المسحلة وحشدها فيها لتكون قادرة على :-
• تجميد حركة النمو والوجود الصهيوني .
• تقطيع هذا الوجود
• تصفية الدولة رمز الوجود الصهيوني على ارض فلسطين
3- اعادة بناء الدولة الفلسطينية على الارض الفلسطينية حرة وديمقراطية .
مسؤوليات حركة فتح : وكطليعة لهذه الثورة تتحمل مسؤولية بدء الثورة وحمايتها وتأمين الاستمرار فيها الى اهدافها وسط كافة التناقضات القائمة على الارض العربية وحتى تتمكن من خلق القوة الفلسطينية التي يتوفر لها : -
1- قدرة على الحركة 2- حرية الحركة
على هذه الارض التي ستكون احد قواعد الثورة في مراحلها الاولى كانت فتح ملزمة ومقيدة بالطرح المسؤول والدقيق والحذر لبعض مواقفها وارائها التي قد يكون لها ردود خطرة على مسيرة الثورة .
مسيرة فتح : ومر عامان كانت فيهما شعارات المرحلة الجديدة من خلال فتح لقاء فلسطيني عريض في وحدة وطنية قوية من اجل ان تؤفر مساحة مسلحة تحرر الارض وقد بدأت تغوص الى اعماق الشعب الفلسطيني بدرجة اكبر واقرب الى التصور , وفي العالم الثالث بعد انتصار ثورة الجزائر وانفصال الوحدة بين سوريا ومصر وفي سنة 1961 اصبح هناك اجماع فلسطيني على الخط الذي اختارته حركة فتح وتعددت بعدها التنظيمات واخذت تنادي به حتى الذين هاجموه وشككوا فيها بالامس.
وتابعت حركة فتح تنظيمها على طريق الثورة وكانت ترد بنواياها الحسنة ان كل خطوة على هذا الطريق وكل تجمع فلسطيني على هذا التفكير مهما تعددت واختلفت مصادره ونواياه سيكون فيه عودة بالولاء الفلسطيني الى قواعده الحقيقية تشده الى اهداف الشعب الفلسطيني في العودة والتحرير بدلا من البعثرة والضياع الذي عاشه شعبنا موزع الولاء على في اكثر من اتجاه ووراء اكثر من هدف سيما بعد النكبة حيث كان ينتهي دائما الى سراب .
الا ان عناصر خارجية قد اخذت تتدخل ولعبت دورا كبيرا في خلق ومضاعفة اعداد التنظيمات الفلسطيني بشلك لم يعد يبرره اي فرض خير واصبح تعدد هذه التنظيمات يبدو وكأنه محاولة لتمييع الحركة الوطنية وتفككها وعودة بالولاء الفلسطيني الى البعثرة بعيدا عن الاهداف الحقيقية لشعبنا وتراجعا الى المواقع الخارجية التي كانت تشد ارادة الاحزاب العقائدية في بلدنا الى خارج الحدود .
ازاء هذا الخطر الذي بدا يزحف على الجبهة الفلسطيني ويغرقها في حوار جدلي عقيم اوشك ان يفرغها من محتواها رأت فتح ان تتولى زمام المبادرة من جديد لتخرج بالحركة الوطنية من طريقها المسدود ولتدفع بالامور في اتجاه الاهداف الفلسطينية قبل ان يقع الانحراف وعلى هذا الاساس اختارت :-
اولا : ان تركز جهدا اكبر في تكثيف قواعدها العسكرية على الارض الحقيقية للثورة حتى تصبح قادرة على بدء عملياتها في وقت اقصر بما قد يضع حدا لنقاشات الصفصفة التي بدأت تغرق الجو الفلسطيني .
ثانيا : ان تطرح للتجربة محاولة لتجميع الحركات الفلسطينية في تنظيم فلسطيني واحد بعيد تركيز الوحدة الوطنية ويحفظ للشخصية الفلسطينية استقلالها بفكرها وتخطيطها وولائها للاهداف الفلسطينية حتى يظل زمام المبادرة كما تريده بيد الشعب الفلسطيني بنفسه .
وهنا من اجل هذا الغرض ذهبنا الى مؤتمر القدس ونحن نتطلع الى ميلاد المنظمة كمحاولة للخروج بالكفاح الفلسطيني من القوقعة التي املتها حياة السراديب الى عالم مكشوف يستطيع ان يستقطب قواعد اوسع بامكانيات للعمل اكثر والقت فتح بثقلها مع فكرة منظمة التحرير الفلسطينية لتعطيها دفعا قويا تقف به حتى ان بعض الذين ظلوا يزايدون علينا بهذا فرضوا عدائهم على فتح يومها بسببها .
ميلاد الثورة : عندما بدأت منظمة التحرير تتحول عن الهدف الذي جاءت من اجله واخذت تجر معها ولاء شعبنا بعيدا عن اهدافه الى اتجاه واضح واكتملت القناعة عند قيادات فتح بأن اجهزة المنظمة قد عجزت عن ان تطرح تصويرا صادقا لالتزاماتها وان تضع قدمها على بداية الطريق لاستقطاب التنظيمات الفلسطينية القائمة وتجميعها ورأت ان زمام المبادرة الذي حافظت عليه قد اوشك ان يضيع من يد الحركة الوطنية الفلسطينية قررت في يناير 1965 ان تتصدى لمسؤوليتها باستعادة زمام الموقف من جيد وان تقفز من مرحلة التنظيم من اجل الثورة الى مرحلة التنيظم من خلال الثورة رغم كل الظروف القاسية الصعبة التي كانت تعيشها الحركة .
اللقاء فوق ارض المعركة : ومرة اخرى ارتفعت اصوات كثيرة تشكك وتتهم والمقاتلين من رجال العاصفة يقطعون الارض طولا وعرضا في صقير يناير القاسي .
واخذ ابناء فتح يواجهون المطاردة والملاحقة والاعتقال في كل مكان من الارض العربية وبعد عامين من المواجهة المنفرد بين فتح والعدو الصهيوني ورغم شراسة المعركة التي واجهتها على الارض العربية بالتشكيك والاتهام والحصار والحجز والمطاردة بغرض خنق الثورة استطاعت فتح من خلال قتالها اليومي ان تحطم التساؤلات الحائرة والعاجزة والمشككة وتقفز عنها وتثبت ان العمل داخل الارض المحتلة ممكن وان اسطورة المناعة الصهيونية ما هي الا خارفة تتحطم تحت ضربات العزم الفلسطيني واصبح التمرد المسلح الفلسطيني واقعا اكبر من ان يحجز عليه .
بعد مرور عامين على ميلاد الثورة كانا كما يبدو ضروريين لاقناع المترددين والعاجزين من شعبنا وفي الفترة التي بدأت فيها فتح تعد لطرح تصورها وتخطيطها للثورة وتأخذ مسيرتها الى طريقها بثقة وصلابة وعزم في هذه الفترة بالذات بدأت حملة الاغراض هذه بمحاولة من رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وقائد جيش التحرير الذي تجاهلا القوى البشرية الضخمة لجيش التحرير وقاما بتكوين جماعة فدائية بدت اولى عملياتها في اواخر اكتوبر 66 باسم ابطال العودة وجماعات اخرى صغيرة تحمل اسماء شهداء فلسطين قامت كما اراداها من اجل ارباك الوضع السياسي في الاردن في اعقاب الهجوم على قرية السموع
وهنا كان على فتح ان تراجع موقفها في طرحها المبكر لبرنامج الثورة ازاء هذا الاغراق المفاجيء وغير الجاد للساحة الفلسطينية بما يربكها لا سيما وان احد الشروط الاولى لانتصار الثورة كما تراها فتح وحدة لاداة الثورة تحقق شمولا جماهيريا وولاءا موحد لها ومن اجل هذا وجدت فتح نفسها ملزمة بأن تأخذ زمام المبادرة فتطرح شعارها اللقاء فوق ارض المعركة كنداء لهذه القوى ترى فيه السبيل الوحيد لفرز القوى الجادة والقادرة على الحركة والعطاء ومدى استعدادها لصمود رغم ما تتعرض له من مضايقات ومطارادات وحجز وحصار يفرضه الواقع السياسي في دول الطوق المحيطة بالارض المحتلة .
وهكذا اثبتت التجربة على طول مرحلتي التنظيم والعمل المسلح ان حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح قد تجاوزت محاولات التشكيك والاتهام وان فتح كانت في المرحلتين رائدة وصاحبة مبادرة خرجت بالحركة الوطنية الفلسطيني من عالم الضياع في اعقاب النكبة لتضع فتح في اعقاب عالم متحرك مقاتل رغم ما كان يحيط بها من ظروف قاسية وصعبة .
حتمية الثورة : نحن نعرف ان البعض كما يرى في الثورة نوعا من المغامرة ولا يستطيع ان يتصور دور هذه الثورة في معركة التحرير وما هي امكانياتها وهل هي فعلا قادرة على تصفية الاحتلال وكيف .
حتمية تاريخية : نقطة البداية كما نراها نحن ان موضوع الثورة يشكل منطلق لا خيار فيه فهي طريقة يفرضها منطق الحوادث والتاريخ . والذي يسيره جيوش الاحتلال والغزو في الماضي ويسير خلفها انتفاضات الثوار المتكررة يؤكد انه لا بد ان يكون في بلدنا ثورة تأتي لتصحح هذا الوضع الشاد مهما تأخرت عن موعدها .
هذا امر طبيعي يفرض نفسه كحقيقة تاريخية مصيرية تقبل حتى ان تناقش . ولا تبرر لنا ان نستسلم مزيدا من الوقت بعد هذه الفترة من الاستسلام بقدر ما تملي علينا ان نتحمل مسؤولياتنا بين الشعوب التي تتطلع الى حياة افضل وكما كانت ثورات الاحرار في اسيا وافريقيا ستكون ثورتنا قوية ثابتة تفرض وجودها علينا وعلى العالم معنا كما هو التطور الطبيعي للتاريخ ولا نملك بعد هذا ان نستجيب لارادة الاله التي يعبر عنها هذا التاريخ .
حتمية استراتيجية : حتى يمكن ان نتصور العدو الحقيقي للثورة في معركة التحرير وتصفية الاحتلال يلزم ان نتصرو الحقائق الاساسية للمعركة كما استطاعت ان تصنعها اسرائيل على مدى العشرين عاما الماضية من خلال تحركين سياسي وعسكري .
التحرك السياسي : على المستوى العالمي استطاع ان يجرد القضية الفلسطيني امام الرأي العام العالمي ويقدمها من خلال مجموعة من القضايا الفرعية جدا كقضية الاجئين وقضية حدود وقضية مياه وروافد بين دولة مستضعفة صغيرة وثلاث عشر دولة مسعورة تنكر عليها حقها في الوجود والحياة بين مليوني مشرد من عذاب النازي يبحثون عن ملجأ للحياة في هدوء واستقرار ومئة مليون عربي متمرد وغير قانع بخيرات وثروات الارض الواسعة التي يملكونها ويعيشون عليها ويريدون ان يقذفوا بها في البحر كما قذف بهم النازي في افران الغز ومعسكرات الفناء .
التحرك العسكري : من خلال ثلاث محاور هي : -
1- تركيز بشري من خلال هجرة جماعية غربية تزحف من وراء البحار .
2- استراتيجية هجومية قادرة على نقل المعركة بما يتوفر لها من طيران وطرق مواصلات واليات الى الارض العربية خارج حدود الارض المحتلة , وهذا التجمع البشري الغريب .
3- سباق مجنون من التسلح تفرضه على المنطقة يستنزف قدرات وثروات وكل امكانيات العالم العربي بغرض خلق دو من الاستسلام والذعر يجعل المنطقة العربية تعيش في مجال الاستراتيجية الصهيونية وتحت تأثيرها بما يكرس اسطورة الوجود الصهيوني او استحالة زحزحته .
وفي هذا المجال تتطلع دولة الكيان الغاصب للزمن كعامل رئيسي تتمكن به في جو من الهدوء والاسترخاء والسيطرة على جانبي القتال من تحقيق اهدافها الاستراتيجية ويقوم التخطيط الصهيوني في هذا المجال على اساس :-
1- تعمير النقب وحشدة بثلاث ملايين مهاجر جديد بشكل يقطع الاتصال بين الجبهة الغربية في الجنوب والجبهة الاردنية في الشرق .
2- توزيع السكان في المنطقة المحتلة وتخفيف الضغط السكاني في المناطق الشمالية والوسطى .
3- توزيع المراكز الصناعية والمواقع العسكرية على ارض اوسع بشكل لا يجعلها هدفا سهلا للضربات العربية .
وهكذا ستحقق دولة العدو بهذا التوزيع الجديد في اعقاب تعمير النقب مناعة قوية امام غزو عربي محتمل وسيفقد بهذا الجبهة الاردنية المناعة الاستراتيجية التي كانت توفرها صحراء النقب قبل التعمير .
بهذا الفهم لابعاد الاستراتيجية الصهيونية واثر العامل الزمني فيها كان لا بد من ان نتحرك لمنع العدو من تحقيق اهدافه قبل ان تصبح واقعا جديدا ومن اجل ان نعيد الامور الى حجمها الحقيقي ونسترد للقضية وجهها العادل ونوقف الزحف البشري الغريب على ارضنا وتخرج بالمنطقة العربية من تحت الاستراتيجية الصهيونية ونعطيها فرصة لالتقاط انفاسها وسط سباق التسلح المجنون ونجرد العدو من المزايا التي يوفرها العامل الزمني ونقلب ميزان المعادلة في الاتجاه المضاد .
والقوة الوحيدة المؤهلة لهذا هي ثورة مسلحة تكون قادرة على ان تتصدى للاستراتيجية الهجومية الصهيونية وتنقل المعركة من خلال استراتيجية مضادة الى قلب الارض المحتلة في قتال لمواجهة مع الغزو الصهيوني يجد نفسه فيه وحيدا منفردا من غير حماية يواجه المقاتل العربي في بيته وعلى ارضه في الطريق في المقهى وفي السينما وفي معسكرات الجيش وفي كل مكان بعيدا عن سيطرة الطيران والاليات الصهيونية التي كانت توفر له الحماية وتؤمن سلامته وحياته بشكل يفرض عليها التفكير المقارن بين حياة الاستقرار والهدوء التي كان يعيشها في بلده الاول وحياة الفزع والذعر التي وجدها تنتظره على الارض الفلسطينية بما يدفعه في طريق الهجرة العكسية وتكون الاستراتيجية الصهيونية فقدت الغرض الاصلي من وجودها لتأمين سلامة الفرد وتعود بغير هدف وغير نتيجة ولا مبرر.
وهكذا تطرح الثورة نفسها كضرورة حتمية يفرضها منطق التاريخ واستراتيجية المعركة تستكمل ابعادها وتحقق اهدافها على طول مراحل ثلاث هي : -
1- مرحلة تجميد النمو في الوجود الصهيوني على الارض المحتلة .
2- مرحلة تحطيم هذا الوجود .
3- مرحلة تصفية وتطهير الارض المحتلة من كافة اثاره
شخصية الثورة : وحين تكون هذه الثورة المسلحة قادرة على ان تفرض نفسها على خارطة قوى الثورة العالمية من اجل العدل والحرية والمساواة كان يجب ان نؤكد على فلسطينية الثورة في ارضها وقيادتها وتخطيطها وبهذه الشخصية الفلسطينية بها نستطيع ان نسترد للقضية في المجال الدولي وجهها العادل كصراع من اجل الحرية والعدالة وحجمها الحقيقي بين مليون فلسطيني مشرد كانوا يملكون الارض ويعيشوه عليها وهم اليوم بلا وطن وبلا ارض ولا مأوى ولا مستقبل ولا امل , وبين اثني عشر مليون صهيوني يملكون المال والسلطة والنفوذ في امريكا واوربا ينظمون بها زحفا بشريا مهووسا وحاقدا ومتعطشا للدم يتوافد على الارض المقدسة يزاحم اهلها فيها ويقوم بالمذابح وينشر الفزع والرعب والارهاب
ومن اجل هؤلاء المظلومين الذين فقدوا الارض والامل تفرض الثورة الفلسطينية المسلحة نفسها بلا خيار لتطرح الى العالم شخصية المقاتل الفلسطيني الذي يعود بعد عشرين سنة من الظلم والقسوة والضياع ليقاتل من اجل حقه في الحياة كما يحياها الاخرون على ارضهم بعد ان عجز العالم بكل مؤسساته الدولية ان يحافظ على هذا الحق وان يرفع عنه هذا الظلم وهذه القسوة لتطرح على الدنيا شخصية المقاتل الفلسطيني العنيد الصلب الذي لا يسأم ولا يستسلم من قبل ان يعيد الى ارض السلام فلسطين كل مثاليات العدل والمساواة ومن اجل هذا تصر الحركة على ان تحتفظ الثورة بشخصية الشعب الفلسطيني بارزة الى ان تنتهي من معركة التحرير.
هذا التركيز على الشخصية الفلسطينية لثورة لا يمكن ان ينفي عنها شخصيتها العربية فنحن نؤمن ان معركة التحرير في فلسطين هي قضية عربية مصيرية يقوم فيها الفلسطينيون بدور الطليعة الا ان هذا التركيز في نظر الحركة ضروريا للاسباب التالية : -
1- كأستراتيجية يمكن بها التصدي لمحاولات التضليل والخداع التي يضعها التحرك الصهيوني في المجال الدولي لينفي عن هذه الحركة وجهها العادل .
2- كوسيلة لتحديد المسؤولية وتحديد الاختصاص في تنظيم يؤمن بالثورة ويتفاعل معها يبدأها ويحميها ويتابع الاستمرار فيها وتنظيم له من الارتباط بالاض وبالمصير ما يعطيه وضعا خاصا .
ولا يعني هذا التحديد بالاختصاص والمسؤولية في الثورة نوع من الانفراد بها او اي اعفاء للجماهير والقيادات العربية من مسؤولياتها نحو هذه المعركة ولكنه تحديد للمسؤولية الدولية والجماهيرية في قيادة الثورة وتوجيهها او الاستمرار بها الى اهدافها تفرضه طبيعة الوضع السياسي في الوطن العربي ومنطق الحوادث الذي لا يتيح لنا ان نطالب الامة العربية بواجباتها من قبل ان نلقي نحن بامكانياتنا وقدراتنا وحشدنا لا يتيح لنا ان نطالب المواطن العربي بأن يعيش الثورة في ارضنا وشبابنا يعيش حياة الترف والاسترخاء واللامسؤولية يجمع الثروة في ارضهم وفي ترك المسؤوليات تمييع للقضية وضياع لها بين اطراف تلتقي مرة وتتناقض عشرات بما يجعلها موضوعا لمزايدة ذات وزن قادرة على احداث شعارات يحتمي البعض ورائها لتغطية العجز على الارض الفلسطينية .
3- فلسطينية الثورة هي مدخل قادر على تجميد واستقطاب الجماهير الفلسطينية التي تتناثر في اطراف الدول بلا رابط يجمعها او يشدها الى الارض والقضية والمستقبل وهي الوسيلة الوحيدة لتنقية الوسط الفلسطيني من اجل السفسطة والتعقيد من خلال التعدد في الولاء والاتكالية التي صنعتها السنوات الطويلة من الضياع .

في الجزء القادم .... فتح النظرية الثورية .....

دراسات ثورية - نبـــذة تاريخية


هذه دراسات ثورية على قدر من الاهمية تقدم على عشر اجزاء ونبداء بالمقدمة ونبذة عن تاريخنا
اخي ابن فلسطين ....
نحن نثق بك وبوطنيتك
نحن نعتمد على حبك واخلاصلك لفلسطين الغالية وتحرقك للعمل من اجل الثأر وتحرير الارض والخلاص من واقعك الرهيب الدامي , لذلك نعرض اليك هذه الصفحات ونأتمنك على كل كلمة فيها.
اخي يا ابن النكبة ....
ان كان لحديثنا هذا صدى عندك فمرحبا بك مع العاملين من اجل معركة التحرير وان توانيت , راجين الا يكون ذلك , ثقة في ضميرك الحق بان تصون كل ما علمت منا وتحفظ ما عرفت .
اخي من انت ... وحيثما كنت ....
ان ركب الثوار من شعبك يمضي بعزم صاعدا في ركب النضال الحقيقي ليفجر الثورة على الغزاة في ارضنا العربية المحتلة وان صرخة الواجب والضمير الوطني لتفرض عليك , يا اخي يا ابن فلسطين
من تكون واينما تكون تكون , ان تشارك في تحمل مسؤولية العمل لتحرير شعبنا ولتحرير دياره والثأر لكرامته .
لا تتردد لا تتريث ولا تقف بعيدا عن الموكب الذي يشق طريقه خلال ظلمات المأساة ليلتقي مع الفجر
فجر الكرامة ... فجر الثورة .... فجر فلسطين حرة عربية ... والى الامام ... حتى النصر

نبذة تاريخية ....

لقد تعرضت فلسطين لابشع انواع المؤامرات على الصعيدين العربي والعالمي . وكانت المؤامرات تتجه دائما نحو هدف محدد واحد , وهو اغتصاب ارض فلسطين المقدسة واعطاؤها لقمة سائغة لليهود والصهاينة بعد شل ايدي عرب فلسطين من الدفاع عن حقوقهم .
ولقد وقعت الكارثة والشعب العربي في كل مكان يعيش تحت ظروف قاسية من تسلط الحكام والمستعمرين وكانت الحكومات العربية اداة طيعة في ايدي الاستعمار والصهيونية .
وقعت الكارثة في غفلة من الامة العربية ولم يكن ابناء فلسطين غافلين عن قضيتهم مطلقا , كانوا متيقظين فقد صارعوا الانتداب البريطاني الصهيوني العالمي وصمدوا ثلاثين عاما وقفوها وحيدين في المعركة وذاقوا خلالها كل الوان الاضطهاد الاستعماري وقدموا الالاف من الشهداء الابطال والضحايا الابرياء بثوراتهم العديدة وايام كفاحهم الطويل , وحينما انتزعت الدول العربية زمام المبادة من الشعب الفلسطيني بأمر من المستعمرين , وفتحوا المنافذ للاستعمار والصهيونية , فحولوا شعب فلسطين الى قطيع من اللجائين البائسين وبعدها منعت الدول العربية جميعا بامن من الاستعمار والصهيونية ايضا شعب فلسطين العربي من التجمع والتكتل للاستعداد لاستعادة وطنهم , وكقنع وضعت هذه الدول فئات تافهة متنافرة بقد تنافر هؤلاء الحكام تتحدث باسم شعب فلسطين كما يريد الحكام المأجورين والانتهازيون او ما يطلب المستعمرون منهم ان يقولوا . لقد تشتت شعب فلسطين على ايدي الصهاينة وبعض الحكام العرب , واستمر هذا التشرد رغم تغيرات جوهرية حدثت في البلاد العربية , وزايدة على هذا الضياع لشعبنا فقد عملت دوائر الصهيونية والاستعمار ومن يدور في فلكها على تلطيخ ماضي شعب فلسطين الوطني باتهامات بيع الاراضي والخيانة وغيرها .
وبدلا من ان تحضر الحكومات العربية شعبنا للاستعداد لمحاربة الصهيونية واسترداد وطنه المغتصب فانها زجت افراده في خلافات ضيقة تخدم اغراضا انتهازية كان من اثارها تحقيق مأرب اليهود والاستعمار فكان تشتيت ومطاردة وملاحقة شعبنا باسلوب همجي ادى للحط من معنوية وعزيمة هذا الشعب واصبح افرادنا الى ذلك محاطين بنظرات قاسية حتى من افراد الشعب العربي الذين وقفوا الى جانب عرب فلسطين وخبروا صلابته في جميع مراحل كفاحه .
وقد غطى الحكام العرب واقع القضية امام شعبهم بمعارك وهمية وصيحات تحذرية امتدت بالنكبة هذه السنين الطوال وكادت القضية ان تنطمس لولا الايمان الذي بقي في النفوس الطيبة لشعبنا المتعطش للثأر والعودة . ولقد برهنت الاحداث المتلاحقة ان شعب فلسطين لا يزال حيا ويقظا فلم يندثر كما ارادوا له بل بقي مع جوعه ومرضه وخيمته ونكبته , مخلصا وفيا صلبا في الدفاع عن حقوقه فلم يرضخ لسياط المستعمرين وعملائهم بل بقي اقوى منهم في المنطقة العربية وبقي الشعب العربي يحمل شعارات رسمها شعب فلسطين عام 1948 بل بقيت هذه الشعارات رغم الزيف والخداع ادق مقياس للوطينة والثورية .
تطورات القضية ...
ولم تعالج قضية فلسطين على مستواها منذ النكبة , بل سارت مع مختلف الظروف بين مد وجزر وبين ميوعة وصلابة وعروض ومساومات وذلك حسب اهواء ومصالح من تصدروا لمعالجتها لذلك لم بترز لدى هذه الحكومات سياسة وطنية ثابتة تنسجم واماني شعب فلسطين , تلك الاماني التي وضعها نصب عينيه وناضل لتحقيقها مصمما على ان تكون فلسطين ارضا عربية ليس للصهيونية فيها مكان بل كانت تلك الحكومات تنتهج سياسة المطالبة بانصاف الحلول بصورة تخاذلية مؤلمة , وكادت قضيتنا ان تبقى مجمدة يتكاثف الغبار عليها ويتسرب التاريخ الى سطورها ليمحوها سطرا بعد سطر وتنطمس معالمها واحدة بعد الاخرى وذلك لو لم تنبثق طليعة من الشعب العربي الفلسطيني مسكت بزمام القضية وباشرت سياسة ثابتة وخطة مدروسة ارتفعت بالقضية عن صعيد الانتهازية والشعوذة والدجل الى الصعيد الوطني الثوري البناء
حتمية انبثاق الحركة :
ايا كانت الاسباب التي ادت الى ضياع فلسطين فان ذلك لا يغير حقيقة الواقع الذي يعيشه شعب فلسطين ان شعبنا يعيش الهزيمة الوطنية ويقاسي نكبتها الاليمة , منذ نشئتها ولم تتح الحكومات العربية لشعبنا ان يتجمع ويوحد صفوفه ويخطط منهاجا ثوريا بناء لسترداد وطنه , ولذا استمرت اوضاعنا تسير من سيء الى اسواء وتمزق شعبنا وتفرقت صفوفه وتعددت به السبل وظهرت بينه مختلف الشعارات لكن بارقة امل لم تظهر بل اصبح الجو مليئا باصوات الخيانة وتصريحات المتخاذلين ووجدت هذه من يدافع عنها لتخمد كل صوت يبرز لمعارضتها .
واختنق شعبنا برائحة اليأس والخيانة ورائحة البؤس والمرض ورائحة الضياع المر والشقاء الاليم
وقد اشتدت الخلافات بين الدول العربية وتحولت الانظار عن ارض المعركة وقامت غالبية الحكومات العربية باستغلال شعب فلسطين وقضية بلاده بمناسبة ودونما مناسبة واذا كان بينهم مخلص لقضيتنا فقد جعلت هذه التيارات اخلاصه قليل الحظ من النجاح .
ونتيجة لذلك امتد عمر النكبة وتتابعت اعوامها دون ان يبدو في الافق بريق من امل وابتعد العمل الثوري عن ارضنا المحتلة فتشعبت الاراء وابتعد معظمها عن جوهر القضية ونتيجة لذلك تبلبلت الافكار وطغى في النفوس التخاذل واليأس وانتشرت اللامبالاة وظهرت الفردية واستبدت الانهزامية واضحت فلسفتها الحط من قدر اي عمل وطني والتنديد بكل رأي ثوري .
لقد فقد الكثيرون الثقة بانفسهم ومن ثم حجبوها عن الجميع وتبعثرت الجهود واختفت معاني التضحية والفداء وازدحمت المنابر بعد ان اقفزت الميادين ولما كان الشعب العربي الفلسطيني مكبلا بالحديد والنار في كل مكان ولما كانت التكتلات الموجودة بين صفوف الشعب الفلسطيني لم تفد القضية واثبتت سنوات ما بعد النكبة فشلها في تحقيق اماني شعبنا في الاعداد لمعركة الثأر بروح ثورية بناءة فانه يريد ان تنطلق من امال وامال الشعب العربي الفلسطيني حركة فاعلة لتلم الشعب الفلسطيني وتهيئته معنويا وثوريا لاسترداد وطنه المغتصب واستئصال الكيان الصهيوني من بلادنا
وان التهيئة للثورة لتحرير ديارنا السليبة قد اعادت الطمأنينة الى النفوس المنكوبة وهدهدت حدة الالام التي يرزح شعبنا تحت وطأتها فامتلأت النفوس بالثقة بقدرته على تحرير وطنه من الغزاة الصهاينة .
لقد فشل جميع من عالجوا قضيتنا لاننا كنا دائما مبعدين عنها , لذا كان شعبنا في امس الحاجة الى طليعة تنظيم في حركة منظمة تقوده للثورة التي يراها السبيل القويم لمعاجلة قضيته وازالة نكبته .
حركتنا ....
حركتنا حركة وطنية ثورية منبثقة من صميم ارادة الشعب العربي الفلسطيني ووجدانه
حركتنا حركة تدعوا الشعب الفلسطيني الى الوحدة الوطنية الفلسطينية
حركتنا حركة تهدف لخلق الشخصية العربية الفلسطيني في الوجود العربي والدولي
حركتنا بعيدة عن الاقليمية وتؤمن بان فلسطين جزء لا يتجراء من الوطن العربي الكبير
المباديء الاساسية للحركة : ان المباديء الاساسية للحركة التي تؤمن بها هي :-
1- فلسطين جزء من الوطن العربي والشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية وكفاحه جزء من كفاحها.
2- الشعب الفلسطيني ذو شخصية مستقلة وصاحب الحق في تقرير مصيره وله السيادة المطلقة على جميع أراضيه.
3- الثورة الفلسطينية طليعة الأمة العربية في معركة تحرير فلسطين.
4- نضال الشعب الفلسطيني جزء من النضال المشترك لشعوب العالم ضد الصهيونية والاستعمار والامبريالية العالمية.
5- معركة تحرير فلسطين واجب قومي تسهم فيه الأمة العربية بكافة امكانياتها وطاقاتها المادية والمعنوية.
6- المشاريع والاتفاقات والقرارات التي صدرت أو تصدر عن هيئة الأمم المتحدة، او مجموعة من الدول، أو أي دولة منفردة بشأن قضية فلسطين والتي تهدر حق الشعب الفلسطيني في وطنه باطلة ومرفوضة.
7- الصهيونية حركة عنصرية استعمارية عدوانية في الفكر والأهداف والتنظيم والأسلوب.
8- الوجود الإسرائيلي في فلسطين هو غزو صهيوني عدواني وقاعدته استعمارية توسعية وحليف طبيعي للاستعمار والامبريالية العالمية.
9- تحرير فلسطين والدفاع عن مقدساتها واجب عربي وديني وانساني.
10-. حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" حركة وطنية ثورية مستقلة وهي تمثل الطليعة الثورية للشعب الفلسطيني.
11-. الجماهير التي تخوض الثورة وتقوم بالتحرير هي صاحبة الأرض ومالكة فلسطين.
اهداف الحركة : ان الاهداف التي تسعى اليها حركتنا هي :-
1- تحرير فلسطين تحريراً كاملاً وتصفية الكيان الصهيوني اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وثقافياً.
2- إقامة دولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة ذات سيادة على كامل التراب الفلسطيني وتحفظ للمواطنين حقوقهم الشرعية على أساس العدل والمساواة دون تمييز بسبب العنصر أو الدين او العقيدة، وتكون القدس عاصمة لها.
3- بناء مجتمع تقدمي يضمن حقوق الإنسان ويكفل الحريات العامة لكافة المواطنين.
4- المشاركة الفعالة في تحقيق أهداف الأمة العربية في تحرير أقطارها وبناء المجتمع العربي التقدمي الموحد.
5- مساندة الشعوب المضطهدة في كفاحها لتحرير أوطانها وتقرير مصيرها من أجل بناء صرح السلام العالمي على أسس عادلة.
وتؤمن الحركة بضرورة الحياد في طريقها فلن تنحاز لاي جبهة ضد الاخرى ولكنها ستكون بالمرصاد لاي جبهة تضر بمصالح القضية الفلسطينية .
وهي ستقبل العون الغير مشروط من المصادر النظيفة وستمضي في طريقها مستنيرة باراء المخلصين في دنيا العرب غير تابعة ولا خاضعة موجهة بل مدفوعة بقوة الشعب العربي في كل مكان .
اسلوب الحركة : ان اسلوب حركتنا من اجل الوصول الى اهدافنا هو : -
1- الثورة الشعبية المسلحة هي الطريق الحتمي الوحيد لتحرير فلسطين
2- الاعتماد على الشعب الفلسطيني كطليعة وأساس وعلى الأمة العربية كشريك في المعركة وتحقيق التلاحم الفعلي بين الأمة العربية والشعب العربي الفلسطيني باشراك الجماهير العربية في المعركة من خلال الجبهة العربية الموحدة.
3- الكفاح المسلح استراتيجية وليس تكتيكاً والثورة المسلحة للشعب العربي الفلسطيني عامل حاسم في معركة التحرير وتصفية الوجود الصهيوني ولن يتوقف هذا الكفاح الا بالقضاء على الكيان الصهيوني وتحرير فلسطين.
4- السعي للقاء كل القوى الوطنية العاملة على أرض المعركة من خلال العمل المسلح لتحقيق الوحدة الوطنية. لان المرحلة الحالية هي مرحلة العمل الوطني ضد العدو المحتل وهي تقتضي الوحدة الوطنية التي لا يمكن ان تتحقق عن طريق المفاوضات او المساومات او المزايدات المصلحية السياسية خارج المعركة .
5- العمل على ابراز الشخصية الفلسطينية بمحتواها النضالي الثوري في الحقل الدولي وهذا لا يتعارض ولا يتناقض مع الارتباط المصيري بين الأمة العربية والشعب الفلسطيني.
6- مقاومة كل الحلول السياسية المطروحة كبديل عن تصفية الكيان الصهيوني المحتل في فلسطين، وكل المشاريع الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تدويلها أو الوصاية على شعبها من أية جهة.
7- اقامة علاقات مع الدول العربية تهدف إلى تطوير الجوانب الايجابية في مواقف هذه الدول بشرط أن لا يتأثر بذلك الكفاح المسلح واستمراره وتصاعده.
8- اقامة أوثق الصلات مع القوى التحررية في العالم لمناهضة الصهيونية والامبريالية والتي تدعم كفاحنا المسلح العادل.
9- العمل على إقناع الدول المعنية في العالم بوقف الهجرة اليهودية إلى فلسطين كاسهام منها في حل المشكلة.
10-. عدم الزج بقضية فلسطين في الخلافات العربية والدولية واعتبار القضية فوق أي خلاف
11-. حركتنا لا تتدخل في الشؤون المحلية للدول العربية ولا تسمح لأحد بالتدخل في شؤونها أو بعرقلة كفاح الشعب الفلسطيني لتحرير وطنه.
الحركة واصالة شعبنا الثورية ...
لقد عاصر الجيل الحاضر من ابناء نكبة فلسطين الثورات المتتابعة من اجل حرية الوطن واستقلاله ولقد فهم شعبنا منذ البداية بان الثورة هي السبيل الوحيد للقضاء على امال الصهيونية والاستعمار الرامية لاغتصاب ارضنا ومنذ ان حلب افواج الغزاة بوطننا لم تشهد ارض فلسطين سنة غير دامية . وكان شعبنا العظيم جبارا في كفاحه قارع الجيوش البريطانية والمؤامرات الصهيونية بعنادها وقوتها وامكانياتها الهائلة ولم تضع منه فلسطين الا بعد ان ابعدته الجيوش العربية عن معركة وجوده اثر دخولها في الخامس عشر من ايار سنة 1948 .
ان الثورية في شعبنا لا تزال راسخة عميقة الجذور ولكن البؤس والشقاء قد غطى ملامح هذه الروح الثورية وها قد بدأت تتفجر من شعبنا طاقات تحريرية زخمة بعد ان وجد ثوارنا البواسل من اعاد لهم الثقة بنفوسهم , لقد كانت الثورية بحاجة الى ابراز وصقل على الطليعة الواعية من شعبنا وقعت مسؤولية ذلك حتى تعصف رياح الثورة العاتية بدولة الصهاينة فنجتثها .
وان الثورة لترتكز على الايمان بحب شعبنا لوطننا المغتصب ووفائنا لعهدنا بالعمل على تحريره نابع من نبتة الثورة الاصيلة في صدورنا .
طليعة الحركة : كان لتصور احداث النكبة بما رافقها من قسوة ظروفنا وما حل بشعبنا من شدة الظلم وويلات التشرد ابعد الاثر في خلق الفزعة الانفرادية واللامبالاة وعوامل اليأس والانهزامية بين كثيرين من ابناء وطننا ولو احسن الناس جميعا بالظلم وواجب التضامن لحظة لعاشت الانسانية في جو فاضل لا بغي فيه ولا ظلم ولا عدوان الا ان نواميس الطبيعة على مر العصور اكدت استحالة ذلك واثبتت انها لا بد وان تجود على الشعوب المظلومة بطليعة من ابنائها تكون اكثر شعورا واشد احساسا بوطأة الظلم , يندفعون مناضلين من اجل حرية شعوبهم متناسيين ذاتهم ومصالحهم في سبيله وقد يكون النفر قليلا اذا ما نسب الى الشعب الا ان قوة ايمانهم باهداف الشعب يطغى على الضعف ويرتقى بالطليعة الى امكانية توجيه الشعب وتعبئته للثورة في سبيل حقه .
وان على الطليعة ان تتناسى ذاتها في سبيل تحقيق الاهداف التي نذرت لها نفسها ووجدت من اجلها وهي اهداف الشعب وكلما .. تبلورت ذهنية الطليعة بالنسبة لواقعها كلما كانت احزم واسرع للوصول الى اهدافها .
انسانية الطليعة : ان الشعب العربي الفلسطيني يعاني مرارة ضياع الوطن والتشرد والنكبة فهو الذي يواجه المأساة ويعيش ظروفها القاسية وقد حرم هذا الشعب من حقوقه الانسانية في العيش والحرية والكرامة وهو بجانب ذلك عرضه لشتى الاوبئة والامراض الاجتماعية والنفسية وان الطليعة من ابناء الشعب الفلسطيني قد اخذت بيد شعبنا لترفع من معنوياته وتعيد اليه الثقة بنفسه وتقوده في طريق الحرية والحياة الكريمة .
ان على هذه الطليعة من ابناء عرب فلسطين عبئا انسانيا كبيرا وهو تخليص المجتمع الفلسطيني من اثار النكبة كلها الجوع والمرض والتشرد وهدر الكرامة وكبت الحرية وسلب الوطن وستقوم الطليعة بدورها في اداء هذه الامانة تنتهج ارقى انواع السلوك الوطني والاخلاقي والانساني وستذوب الطليعة مع شعبنا ليبزغ بهذا الاندماج فجر الثأر والحرية والعودة الكريمة الى الارض التي انطلقت حركة وطنية فلسطينية ثورية لتمزق ظلام المأساة .
الحركة والحزبية : لقد دفع الزخم الثوري الذي يملاء جوانح شعبنا الى اندماج شبابنا في مختلف التكتلات الحزبية محاولة لدفع هذه التكتلات الحزبية للعمل من اجل فلسطين واننا لا نريد هنا ان نقوم ببحث ايدلوجية هذه التكتلات ولكننا معنيون بمعرفة نتائج عمل هذه التكتلات الحزبية , نحو وطننا السليب . لقد دفعت هذه الاحزاب افراد شعبنا الى خلافات جانبية فبددت قابلية الثورة عند الكثيرين منهم , ولم يطرح اي من تلك الاحزاب شعارا عمليا يؤدي مباشرة الى العودة . ولم تقم باي عمل جدي بل بعثرت الجهود وفرقت صفوف شعبنا وحجبت الرؤية الصادقة عنه , وصرفت انظار شبابنا بعيدا عن قضية فلسطين . اننا نطالب بتجميد العمل الحزبي وانضوائه تحت راية حركتنا صفا واحدا بعيدا عن الحزبية التي اثبتت فشلها تجاه قضيتنا .
ولذا هذه الحركة لا تحمل ايدلوجية حزبية بل انها اعداد لعمل ثوري بناء ان حركتنا تنظم طليعة تسمواعلى الحزبية والاهواء والميول تشمل جميع الشعب من اجل انقاذ الوطن المقدس ومن ورائه الشعب العربي كله .
الحركة ووضع شعبنا السياسي :
لقد ابعد شعبنا عن المجرى السياسي لقضيته منذ اول يوم في النكبة , فاحدث ذلك فراغا سياسيا كاملا لقضيتنا وكانت خطة ابداع شعبنا ومنه عن العمل السياسي , افضع جريمة ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني ادت الى الميوعة الحاضرة التي شوهت وجه القضية وانحرفت بتيارها بعيدا عن المخططات العملية التي يريدها شعب فلسطين لتحقيق امنيته في الثأر والعودة , ان حركتنا تدفع بالعجلة مطالبنا السياسية الى المستوى الوطني الذي يختلج في صدر شعبنا منذ البداية والحركة تفرض شعارات عملية وتضع الخطط المرسومة لتحقيق الهدف الكبير وهو تحرير الوطن المغتصب وان الحركة لا تعترف بانصاف الحلول ولا بقرارات الامم المتحدة بشأن فلسطين او غيرها , من مشاريع الخيانة والتصفية ان فلسطين عربية ويجب ان تعود لنا كلها عربية حرة ولا سبيل لذلك سواء ثورة منظمة تطيح بالوجود الصهيوني في ارضنا المحتلة .
الحركة ووضع شعبنا الاقتصادي :
يعيش شعبنا ضمن وضع اقتصادي استعماري مدروس فقد فطن الاستعمار ما للوضع الاقتصادي السيء من تأثير على الشعوب فوضع شعبنا في مركز اقتصادي حرج , اذ ان السياسة الاقتصادية المبنية عليها احوالنا تقوم على ان يكون اعتمادنا على وكالة الاغاثة الدولية الاستعمارية فتستطيع هذه الوكالة شل ايدينا وتفكيرنا عن العمل تحت ضغط الحاجة المتوالية او الضغط على شعبنا اقتصاديا ليقبل المشاريع الخائنة لولا وقوف الواعين من ابناء شعبنا وامتنا العربية لاستطاع الاستعمار ان يحقق الشرعية لدولة الصهاينة في وطننا بتحقيق تلك المشاريع أبان فترات الجوع , المظلم التي مرت على شعبنا المناضل العظيم وان انبثاق الكيان الثوري يهيء لنا مجال معالجة اوضاعنا بانفسنا وفرصة تحقيق ووضع اقتصادي لا يخصنا لمشاريع الاستعمار والصهيونية كما هو الحال الان .
الحركة ووضع شعبنا الاجتماعي :
لا ينكر احد مرارة الوضع الاجتماعي السيء الذي يعيشه شعبنا نتيجة النكبة , ان قسوة ظروفنا وشقاء معيشتنا وان حيانا المؤلمة في المعسكرات وسائر مواطن تشردنا قد اثرت بعواملها على نفسية الكثيرين من ابناء النكبة فلقد طغت الفردية على اخلاق الكثير منهم وحاول البعض تناسي اثار النكبة بالامبالاة واليأس والتخاذل والانانية ولا يستغرب تفضي هذه الامور بين مثقفينا فهي امراض لا يستبعد وجودها عند الامم المنكوبة .
وان الحركة ستعالج هذه النواحي بثورتها لان الثورة تعيد الى النفوس الحائرة ثقتها وايمانها بنفسها وبعدالة قضيتها .
الحركة والوضع الثوري لشعبنا :
ان شعب فلسطين لم يذب رغم توالي السنين وان معاول النكبة لم توهن من عزيمته وصلابته .
لقد بقي شعبنا في غزة وخان يونس وجنين وطولكرم واريحا والخليل في كل مدن فلسطين وقراها وفي سائر معسكرات اللاجئين ومواطن التشرد بقي شعبنا وفيا لوطنه ثابتا على عهده متكلا على نفسه وتغلي روحه بالاصرار على الثأر وتحطيم المؤامرات الاستعمارية لتصفية القضية فلا صلح ولا تقسيم ولا اسكان ولا تهجير ولا توطين ولم يثنه عن اصراره جوع او حرمان او اغراء او وعيد.
هكذا ظل شعبنا الابي صامدا يقظا ينتظر اشراق فجر التحرير.
هكذا ظل وضعه ثوريا عنيدا وقادرا بشحذ همتنا ويقوي ايماننا ويسند انطلاق حركتنا لتحقيق اهدافها
ان الحركة رسمت طريقها الثوري لاسترداد الوطن السليب وان الثورة تشمل القطاعين العسكري والسياسي وهي تؤمن بان الثورة في فلسطين هي الحل الوحيد لاجتثاث دولة اسرائيل وان لنا من اصالة الثورية في شعبنا ضمانة ضخمة لتحقيق اهدافنا .
الحركة والعضو :
ان امالا عظاما مبنية على هذه الحركة بعد هذه النكبة الطويلة التي حورب شعبنا المنكوب خلالها من قبل الصهيونية والاستعمار والحكام حيث كبتوا انفاسه وفرضوا عليه اقامة جبرية في الخيام والمعسكرات ومنعوه من ابداء رأيه او العمل للاعداد للثورة الكبرى ومن ثم اعباء ا جساما تقع على كواهل اعضاء هذه الحركة واننا امام هذه الحقائق التي تبرز من خلال واقعنا الدامي الرهيب وحياتنا المريرة القاسية والظروف الصعبة المحيظة بشعبنا اينما كان لمكرهون على العمل السري اذا ما اردنا العمل لانقاذ وطننا ولذا فان السرية المطلبة واجبة على الاعضاء الذين يسيرون في طريق الحركة وان الكتمان والحذر من اهم المميزات التي تضمن لحركتنا سلامة الوصول الى يوم النصر ويجب ان يكون العضو على علم تام بأن النتائج التي تترتب على التفريط في اي سر من اسرار الحركة ستعضه لاعباء يصعب عليه تحمل اثارها وان اي بادرة قد تكشف عن هذه الحركة انما تضر بمصالح وطننا المنكوب وشعبنا المعذب
فعلى العضو ان يلتزم بالسرية التامة في القول والعمل وبالنسبة لكل ما يتعلق بالحركة وعليه ان يلتزم بقسم الاخلاص لفلسطين الذي يقسمه قبل التزامه بالحركة .
قسم الاخلاص لفلسطين : " اقسم بالله العظيم اقسم بشرفي ومعتقداتي اقسم ان اكون مخلصا لفلسطين وان اعمل على تحريرها بكل صمت باذلا كل ما استطيع واقسم الا ابوح بسرية الحركة وما اعرف من امورها وهذا قسم حق والله الشاهد "
لقد حملت الطليعة من ابناء هذه الحركة امانة العمل لاشعال الثورة وتحقيق اهداف هذا الشعب وهي وقد بأت سيرها لتعاهد الله والوطن والشهداء على الصمود في هذا الطريق المليء بالاشواك والعقبات
واننا لماضون في سبيلنا مهما كلفنا ذلك من جهد وتضحيات ودماء ولن نتراجع او نتردد والله خير شاهد
عاشت فلسطين حرة عربية
فتــــــح
" في الجزء القادم فتح الميلاد والمسيرة "





الأربعاء، 22 يونيو 2011

دورة أمـــــــــــــــــن الجزء الاخيــــــــــر


مسؤوليات ضابط الامن : يمكن تحديد مسؤوليات ضابط الاستخبارات في عملية المراقبة بما يلي
1- تحديد مهمة المراقب او فريق المراقبة بكل وضوح وتجنب الغموض عند اعطاء اية تعليمات
2- تحديد نوع المراقبة سواء كانت محكمة او بحذر والتعليمات الخاصة ان وجدت وهي يجب الاستمرار في المراقبة المحكمة او التخلي عنها .
3- اختيار رجال المراقبة الاكفاء لنجاح المهمة وتحديد عددهم واوقات استراحتهم واسلوب اتصالهم بالمكتب
4- خلق الارتباط اللازم مع اي جهة لها علاقة بتنفيذ المهمة وخاصة دوائر الامن عند الضرورة ان التنسيق يؤدي في الغالب الى الارتباك وافشال المهمة .
مسؤوليات رجل المراقبة : يمكن تحديد واجبات رجل المراقبة بما يلي :-
1- دراسة كافة المعلومات المتاحة عن الهدف مثل الطول او القصر النحافة او البدانة طريقة المشي , تحريك الرأس او الكتفين , مؤخرة الرقبة , الرأس والأذنين , الحذاء , طريقة المشي , نوع الملابس ولونها , الاطلاع على صورة ان امكن .
2- معرفة عادات الهدف و اتصالاته , والاماكن التي يتردد عليها .
3- التعرف على المنطقة التي تجري فيها المراقبة بشكل دقيق واسماء الشوارع والمغلق منها , ومعركة السكان من حيث العادات والكلام واللباس .
4- التكيف مع المحيط الذي سيعمل به .
5- التأكد قبل بدء المهمة انه يحمل كافة التجهيزات الضرورية لعملية المراقبة وخاصة النقود بمختلف الفئات .
6- ان يكون بحوزته دفترة ملاحظات لتدوين الملاحظات الرئيسية اثناء العمل .
7- معرفة اسلوب الاتصال بالمسؤولين وخاصة عند انكشاف المراقبة لابلاغهم الامر وذلك اما بالهاتف او بواسطة شخص يعين لمثل هذه الحالات الطارئة ويجب ان يحفظ رقم التلفون لانه لا يجوز كتابة رقم التلفون خوفا من التسرب .
عندما تتم مراقبة بشخصين فان احدهما يكون خلف الهدف والاخر على الجانب الاخر من الطريق وامام الهدف وعندما يسير الهدف في احد المنعطفات فيجب ان تتم عملية التبادل بين مواقع رجلي المراقبة .
هناك اسلوب المراقبة " أ , ب , ج " اي بتشكيل فريق مكون من ثلاثة مراقبين حيث يكون المراقب " ا " خلف الهدف والمراقب " ب " خلف الاثنين ويكون واجبه التركيز على المراقب " أ " ومرافقي الهدف او اعوانه , واما المراقب " ج " فيكون على الطرف الاخر من الشارع بحيث يستطيع المراقبة دون الاكثار من تحريك رأسه وهناك اسلوب اخر لمواقع الرجال الثلاثة حيث يمكن ان يكونوا جميعا على طرف واحد من الشارع خلف الهدف او يكون رجل واحد خلف الهدف والاثنين الاخرين على الطرف الاخر من الشارع وفي هذه الحالة عليهم تغيير مواقعهم باستمرار لتجنب انكشافهم , ان الشيء الاساسي هو عدم اتباع نظام جامد ويتحكم عادة في تغيير المواقع طبيعة حركة المرور وكثافة السير وفي حالة الثلاثة رجال خلف الهدف يجب ان يكون احدهم خلف الهدف مباشرة لاعطاء اشارات لزميله عند دخول الهدف احد البنايات او سيره باتجاه احد المنعطفات .
اساليب المراقبة وتشكيل الفريق :
1- يجب احتفاظ المراقب بالهدف تحت المراقبة طيلة الوقت وخاصة في الأماكن المزدحمة وحركة المرور الكثيفة والشوارع المتعددة المنافذ وتختلف المسافة بين المراقب والهدف حسب الظروف اذ لا يوجد قاعدة ثابتة لتحديد المسافة ففي الضواحي قد يكون البعد بينهما مسافة عمارتين او ثلاث بينما تكون في المناطق المزدحمة قصيرة جدا بحيث لا يمكن للهدف من الافلات عند المنعطفات او عند ركوبة سيارة وعند اختفاء الهدف لسبب من الاسباب يجب ان يبقى فريق المراقبة بشكل طبيعي لئلا يجلب الانتباه .
2- اذا كان المراقب منفردا في عملية المراقبة عليه تقصير المسافة بينه وبين الهدف عند الاقتراب من اي منعطفات وعند مرور الهدف باتجاه منعطف ويستمر المراقب بقطع الشارع الى الجهة الاخرى مبقيا نظره على الهدف حيث يتخذ من الموقع الجديد بداية اخرى للمراقبة .
3- في حالة تعقب المراقب المنفرد الهدف من الجهة الاخرى للشارع عليه ان يسبق الهدف دائما , والانتظار عند اول منعطف ليعرف اين سيتوجه الهدف وفي اية بناية سيدخل ومن المهم التأكد على المراقب بعدم السير خلف الهدف مباشرة عند الوصول الى المنعطف لانه من الممكن ان يتوقف الهدف عن السير فجأة مما يؤدي الى كشف المراقبة من شكوك وفيما يلي بعض الطرف
• التوقف فجاءة اثناء السير ليدير وجهه وليتفحص الاشخاص الذين يسيرون خلفه ويلاحظ اي ارتباك يظهر على اي منهم .
• يمكن ان يسير الى الامام والخلف عدم مرات ليعرف الاشخاص الذين يسيرون خلفه ونتيجة لتكرار هذا العمل يمكنه كشف المراقبة .
• يمكن ان يركب الباص لمحطة واحدة ملاحظا الشخص الذي ركب معه الحافلة وتركها معه ايضا .
• يمكن ان يدخل بناية ويخرج من مكان اخر ملاحظا الشخص الذي يتبعه في الدخول والخروج .
• يمكن ان ينحني ليربط حذائه ثم ينظر للخلف ملاحظا الشخص الذي يتبعه .
• يمكن ان يدعي مشاهدة واجهات العرض في المحلات بينما يكون في الواقع ينظر الى خيال الاشخاص من خلف الزجاج .
• يمكن ان يسير مسرعا وعند وصولى الى احد المنعطفات ليرى ان كان احد مسرعا خلفه .
• يمكن ان يلجاء الهدف الى وضع احد اعوانه ليقوم باكتشاف اي شخص يقوم بمراقبته .
• يمكن ان يلجا ءالى تغير سرعته عدة مرات ليلاحظ من الذي يقوم بتغيير سرعة مسيره كما يفعل الهدف .
في حالة مواجهة رجل المراقبة للطرق المذكورة اعلاه عليه ان يحتفظ بهدوئه ويبقى طبيعيا ويستمر في السير بشكل عادي , اما اذا شعر بان الهدف قد نجح في اكتشافه عليه ان ينهل المراقبة تدريجيا ليحل محله مراقب اخر للاستمرار في المراقبة .
هناك مقولة : " ما اسهل ان تفلت من المراقبة , وما أصعب ان تقوم بالمراقبة "
اساليب خداع المراقبة والافلات منها : هناك طرق لا حصر لها يتبعها الهدف للخداع والافلامن من مراقبته وفيما يلي بعض هذه الطرق : -
1- الركوب في سيارة والنزول منها قبل سيرها .
2- الصعود الى الحافلة والنزل منه بعد صعود رجل المراقبة .
3- الدخولى الى بناية وتركها من باب خلفي .
4- الاختفاء بين جمهور مزدحم .
5- الركوب في اخر سيارة تنتظر على موقف السيارات .
6- الدخول في مصعد بناية حيث يأخذ في الصعود والهبوط عدة مرات وفي طوابق عديدة .
7- يمكن ان يوقف رجل المراقبة ليتهمه بالملاحقة واللجوء الى القانون .
8- الدخول الى صالة سينما والخروج فورا من باب خلفي بعد ان يقوم بتغيير بعض ملابسه .
أمن المواد : يبذل العدو الصهيوني كل ما في وسعه واستطاعته كل ما في وسعه لتخريب المنشأت والمواد قبل نشوب الحرب والهجوم واثناء الحرب على معداتنا الحربية في جميل مراحل انتقالها من مكان انتجاها ومكان استعمالها الفعلي في الميدان والهجوم على المواد يتخذ دائما شكل التخريب , واننا نستطيع ان نميز بين العمل المنفعل الغير متعمد والذي يقوم به الفرد وهو ما نسميه التخريب المؤذي وبين الذي ينتج عن دوافع عسكرية او سياسية منظمة وهو ما يعرف بالتخريب المنظم , والتعريف العسكري لتخريب المنظم هو ( عمل غادر او اهمال عمل يقصد منه الحاق الضرر المادي والمعنوي وتقوية مصالح دولة اجنبية او منظمة هدامة وهو جزء من خطة منظمة مستمرة ومنسقة )
طبيعة التخريب : -
1- ان اهداف التخريب الغير منظمة صعبة التنبوء لانها تنتخب على اساس ان لهاي قيمة ازعاجية سريعة ومع ذلك توجد اشارت معينة لدلالة على ان عمليات التخريب وشيكة الوقوع ومن هذه الاشارات :
• سرقة الاسلحة والذخيرة والمتفجرات من المستودعات العسكرية .
• اكتشاف مخابيء الذخيرة والمستودعات السرية الاخرى .
• اثارة اعمال الشغب والاضطرابات .
2- يتخذ التخريب عددا من الاشكال ويختلف في فاعليته واهدافه غير ان جميع اعمال التخريب يمكن تصنيفها تحت نوعين
• الاعمال التي يقوم بها اعداء مدربون تدريبا جيدا ضد اهداف مختارة بصورة خاصة ويكون هذا النوع من التخريب جزء من متمم لخطة عامة .
• الاعمال التي يقوم بها اعداء غير مدربين ضد اهداف عرضية او بالصدفة لا تبنى خطة معينة في مثل هذا النوع من التخريب .
3- ان النوع الاول من التخريب يجري عادة في الحرب بين قوتين رئيسيتين ويخطط لهذا النوع من التخريب منظمة او استخبارات جيدة التنظيم مستخدمة لتنفيذ اشخاص مدربين تدريبا جيدا وسيكون هذا النوع من التخريب : -
• مؤثر لانه يجري ضد اهداف حيوية مثل مستودعات الذخيرة والمواد الاستراتيجية
• هاديء لانه يجري بشكل منظم وسري واقل ما يمكن من الضوضاء .
• مخطط ويجري على شكل واسع لعدة اهداف حيوية قد تخرب في ان واحد وتشمل الاهداف الحيوية التي تساعد على نجاح عملياتنا الحربية .
الاجراءات الفعلية : القصد من الاجراءات الفعلية هو لزيادة فعالية الاشخاص الذين يعتمد عليهم ومنع الدخول الى النقاط الضعيفة في المناطق الحساسة وهذه الاجراءات الجديدة يجب ان تسبق الاجراءات الفعلية المعمول بها حاليا وعند التفكير في تطبيق الاجراءات الفعلية على ضابط أمن النقطة الحساسة ان يراعي ما يلي : -
• يضع نفسه مكان العدو ويحاول ان يتصور ماذا يجب ان يفعل العدو لكي يصل الى غرضه بالنسبة لهذه المؤسسة
• ينظم الدفاع من داخل الهدف الى الخارج .
عوامل يجب مراعاتتها عند جهاز الامن للنقطة الحساسة : والنقاط الحساسة هي قاعات اجتماعات , مكاتب , تسليح
1- من العوامل المهمة في حماية النقطة الحساسة وجود جهاز امن داخلها متين وهذا يبنى مبدئيا على اشخاص ينتخبوا بكل عناية ويعطوا التعليمات الواضحة عند الخطر وعن كيفية مواجهة الانواع المختلفة من الهجومات وعن الظروف الخاصة التي يجب ان ينتبهوا لها بشكل خاص .
2- يجب ان يكون جهاز الامن قابل للتوسع السريع وكامل بحيث يستطيع ان يعمل منفردا عند ظهور حالة طارئة .
التنسيق : عندما يعلن ان مؤسسة معينة هي مؤسسة معرضة للخطر على مدير المؤسسة او نائبه ان يتخذ الخطوات التالية :
1- ينتخب احد العاملين الكبار في المؤسسة لينسق اعمال الامن .
2- يتأكد من ان الشخص امين ولا توجد عليه اي سوابق .
3- يلقنه ويعطيه التعليمات بما يختص بـ : نوع الخطر , الاهداف المحتملة للعدو , انواع منع الهجوم , طرق الهجوم الممكنة , ارجاءات الامن التي يجب الانتباه لها بشكل خاص ,
4- يعمل ترتيبات للافراد عندما يكون ذلك مناسبا ليعيد تجزئة النقطة المعرضة الى اقسام وليقدم اسماء العاملين في كل قسم والذي يعتقد انهم مناسبين لادوار معينة .
5- يتأكد من ان العاملين يمكن الاعتماد عليهم .
6- يعمل الترتيبات لكي يقوم العاملين بالابلاغ عن حادث والذي له علاقة او تأثير على أمن النقطة المعرضة .
7- يحضر مخطط الاجراءات الوقائية لتنفذ في حالة وقوع الخطر .
التخطيطات الوقائية : يجب ان تشمل هذه الخطط ما يلي :
1- عمل الترتيبات للتعاون مع الاجهزة الامنية واي سلطات اخرى مختصة بهذا الشأن .
2- امن الافراد والمدى الذي يمكن تطبيقه ويجب ان يتناسب مع مقدار الخطر وبالنسبة للاجراءات المعمول بها
3- الترتيبات لمعاملة العاملين المشبته بهم , في حالة الطواريء الاشخاص المشتبه بهم والذين لهم الحق بالدخول الى النقاط المعرضة يجب سحبهم او طردهم او نقلهم الى اقسام غير حساسة في المؤسسة .
4- اللامركزية وتوسيع جهاز الامن في النقاط الرئيسية .
5- زيادة اعمال الامن الدفاعية عند وقوع الطواري بما فيه :
• زيادة تيقظ الجهاز الدائمي .
• مراقبة العاملين بدقة .
• التفتيش المستمر والتدقيق على الادوات الهامة .
• اعطاء التعليمات للعاملين ليبلغوا حالا عن اي شيء يشاهدونه متروكا قرب او مقابل الادوات الهامة .
• مراقبة الاشخاص والسيارات بشدة .
• فحص وتدقيق ادوات مكافحة الحريق .
• زيادة النقاط المعرضة البعيدة والغير مشغولة بين أن وأخر .
• فحص ادوات الأمن الدفاعية كالأبواب بين أن واخر .
• مراقبة مفاتيح النقاط المعرضة بشدة .
• التأكد من وجود قطع الغيار المهمة .
• توزيع الحراسة بشكل دقيق واعطائهم أومر بالتفتيش الدقيق .
النتيجة : لكي تكون خطط مقاومة اعمال التخريب فعالة يجب ان تبنى على : -
1- الخطر الجاري .
2- النقاط المهمة في النقطة الرئيسية الحساسة .
3- نوقع الموقف المادي وعدد الرجال الذين يساندون في حالة الطواريء .
4- الاجراءات الوقائية المعمول بها والمصادر المتوفرة .
5- اتخاذ وجهة نظر العدو .
6- وضع الدفاع في العمق من الهدف والى الخارج .
نصائح للجواسيس : -
1- لا تكتب ولا تنبس بكلمة واحدة بلغتك الاصلية فيما تكون في البلاد الاجنبية التي ستعمل بها .
2- لا تكشف عما يتوافر لك من دراية باللغت لتشجع الناس على التحدث بطلاقة امامك
3- حينما تقوم بجمع المعلومات دع اولئك الذين يزودونك بالمعلومات يرحلون الى اقصى ما يمكن بعيدا عن اماكن اقامتهم الاصلية , وعن المكان الذي تعمل انت فيه عادة , دع كل منهم يذهب الى المكان الذي سيقابلك فيه بطريق ملتو او يغير الطريق المباشر , ويفضل ان يكون ذلك ليلا .
4- اجمع كل ما يمكن ان تحصل عليه من معلومات دون ان تبدي اي اهتمام بشيء ما على التخصيص ولا تتعجل الحصول على المعلومات وقيامك بتحقيقات خاصة عنه وحده , تكشف درجة اهتمامك به , كما تكشف رغبتك في معرفة موضوع بالذات , مع ان المفروض انك تسمع كل ما يقال دون غرض ظاهر .
5- يجب اخفاء المعلومات الجديدة التي يمكن الحصول عليها بواسطة وسائل بريئة المظهر فالارقام والابعاد او المسافات يمكن تسجيلها وقيدها على اساس انها نفقات مصروفات شخصية .
6- عند احراق رسائل او اوراق , تذكر ان بقايا الاوراق المحترقة يمكن قرائتها ما دامت متماسكة لم تسحق الى رماد , فان الفحص الميكروسكوبي يستطيع ان يحصل منها على معلومات لها قيمتها , كما يجب ملاحظة ان تمزيق الاوراق والقائها بعيدا لا يعني ان التصرف فيها سليم وصحيح وان قطع الاوراق الممزقة لا يعتبر حتى بالقائها بجميع الجهات تصرف سليم .
7- لا تتكلم بابهام وغموض , ولا تتصرف تصرفا غامضا الا حينما تحاول حث شخص ترثار ان يتحدث لك عن اشياء كثيرة مما يعرفها .
8- تجنب كل ما يكشف بسرعة عن شخصيتك , ولا تتعجل ولا تحاول ان تكون ابتداعيا , او ابتكاريا الى درجة كبيرة , او بمعنى اخر لا تحاول ان تخترع شيئا من نفسك وتذكر ما كان " تاليبران " يقوله لمبعوثيه السياسيين " اياكم والحيرة " .
9- وثق انك تسير الى مدى بعيد حينما تتحرك ببطء واعرف ان الشخص الاكثر نجاحا في الجاسوسية هو الشخص الذي لا يكون ظاهريا معروف , وتذكر ايضا ما يقوله هنري أوستن – ان العبقرية التي تحير الاعين الفتالة بالعادة , هي الاصرار والمثابرة للبقاء في صورة مستورة خفية _ .
10-. حينما تبحث عن مكان حاول ان تبحث عن غرفة او طابق له اكثر من مدخل واحد ضع تخطيطاتك للمكان اولا .
11-. تيقن دائما انك غير متبوع , وتعلم جيدا طريقة التخلص ممن يتبعلك في الطريق .
12-. لا تكثر من الشراب الى الحد الذي يفقدك وعيك ولا تصادق النساء التي لا تثق بهن .
13-. لا تقبل اي شيء كما هو . ولا تنظر بسرعة الى صداقة عاجلة , او الى خصومة ظاهرة , بل يجب ان تدقق بعناية في تقدير قيم الاشياء وأهميتها ولا تحكم بظاهرها .
ضرورات الجاسوس لتخريب : ويعطي لنا الجاسوس الكبير رونالد سميث بعض النقاط الرئيسية اللازمة لتدريب العملاء ويقوم في مهمة التخريب , ويذكي هذه النقاط من تجربة شخصية حينما كان مكلفا بتدمير حقول البترول في استونيا عام 1942 م .
يقول سميث انه كان عليه ان يتدرب على نواح فنية عدة وذكر على سبيل المثال ما يلي : -
• كان عليه ان يتعلم تحويل الكلمات الى شيفرة واعادة الشيفرة الى كلمات .
• كان عليه ان يتعمل ان يرسل ويستقبل عشرين كلمة على جهاز موريس لانه عامل لاسلكي للشبكة المكونة من رجل واحد هو شخصه .
• كان عليه ان يكون قادرا على صيانة جهاز اللاسلكي واصلاحه .
• كان عليه ان يتدرب على وسائل خاصة لتخريب مناطق التعدين , وان يعرف وسائل تخريب محطات القوى الكهربائية , وقاطرات السكك الحديدية والعربات والطائرات والغواصات والسيارات وشاحنات النقل .
• كان عليه ان يعرف كيف يستخدم ثلاثة انواع مختلفة من المتفجرات شديدة الانفجار .
• كان عليه ان يعرف كيف يعد العبوات المختلفة للاغراض المتباينة .
• كان عليه ان يعرف كيف ينظم حركة مقاومة من لاشيء .
• كان عليه ان يكون قادرا على تدريب العملاء الذين يستخدمهم .
• كان عليه ان يكون قادرا على القتل في سكون مستخدما يده او سكينة .
• كان عليه ان يستطيع الدفاع عن نفسه دون سلاح .
• كان عليه ان يعرف كيف يطارد غزالا .
• واخيرا يجب ان تتوفر فيه الحاسة السادسة للامن بدرجة كبيرة .
ولكن نادرا جدا ان نجد عميلا يستطيع ان يستوعب كل هذه العناصر من المعلومات الصعبة .

انتهت الدورة الامنية بحمد الله
القادم سلسلة دراسات ثورية على عشرة اجزاء

http://3asefa-fat7.blogspot.com/


الجمعة، 17 يونيو 2011

دورة امــــــــــــن الجزء الخامـــــــــــس


مصادر المعلومات في الاستخبارات المعاكسة :-
1- المصادر البشرية
2- المصادر التقليدية
3- المصادر العرضية
وهم الافراد الذين يقدمون معلومات على اسس غير منتظمة او لمرة واحدة وليس في نيتهم تكرار هذا العمل تكرار هذ العمل بحيث لا يمكن اطلاق اسم مصدر منتظم عليهم ويقع تحت البند .
1- المطلوب للمقابلة وهم الاشخاص الذين يتم الاتصال بهم بواسطة عملاء معنيين او يطلبوا الى مكتب الامن ومن خلال عملية التحقيق بهدف اجراء مقابلة معهم للحصول على معلومات .
2- المتطوعون : هم الاشخاص الذين يقدمون بالاتصال مع مكتب الامن وبمبادرة منهم من اجل تقديم معلومات يعتقدوا انها تهم فرغ الاستخبارات المعاكسة .
3- المصادر الغير واعية : هم الاشخاص الذين يقدمون معلومات ذات اهمية امنية لعدم ادراكهم ويمكن ان تستخلص المعلومات من هؤلاء الاشخاص بواسطة وسائل الاستدراج او الوسائل الفنية .
4- المصادر الاخرى : وهم اية اشخاص يمكن ان يمتلكوا معلومات حيوية او خاصة ذات صبغة امنية بفضل مراكزهم واطلاعهم وعادة يتم الاتصال مع هؤلاء الاشخاص ولغرض محدد ولا يتوقع الاستمرار بالاتصال كما يمكن ان تكون المعلومات المقدمة عن وعي من قبل المصدر وتشمل ( اللاجئون السياسيون , والفارون , اللاجئون , الاشخاص المبعدين , اسرى الحرب , السياح )
المصادر العادية : - وهم اولئك الاشخاص الذين بفضل مراكزهم الرسمية او الاجتماعية يتلقوا او ليدهم حرية الوصول للمعلومات ذات اهمية مستمرة والذين يقدموا هذه المعلومات بمحض ارادتهم , الى فرغ الاستخبارات المعاكسة , اما كرد فعل لخطر محدق او بمبادرة منهم , ولا تقدم هذه المصادر المعلومات تحت اي ضغط وعادة لا تخضع هذه المصادر الا لأولئك الذين لديهم القابلية لتقبله فقط , السرية وتوفير اقصى الحماية والامن لهم
المصادر الرسمية : - وهم الافراد الذين بفضل مراكزهم الرسمية يتوقع او يطلب منهم بشكل مفتوح تقديم المعلومات الى فرع الاستخبارات المعاكسة , من خلال قيامهم بواجباتهم ويندرح تحت هذا البند رجال الثورة واية مصادر يمكنها تغذية فرع الاستخبارات المعاكسة خلال قيامها بعملها .
المصادر السرية : - وهم اولئك الاشخاص الذين يستخدمون في العمليات الامنية الخاصة مثل مقاومة التجسس والتخريب والنشاطات الهدامة ويتطلب ادارة هؤلاء المصادر .
المصادر الوثائقية : - تعرف الوثيقة بانها اية مادة مدونة او مرسومة او مطبوعة تستخدم لنقل المعلومات وفيما يلي اهم المصادر الوثائقية :-
1- وسائل الاعلام : في هذا المجال يمكن الاستفادة من النشرات الدورية المحلية والعالمية والاطلاع على الحوادث الجارية , محليا وعالميا والميول والحركات السياسية والشخصيات والمنظمات وتشمل هذه الوسائل ( الجرائد والمجلات و دليل الهاتف والخرائط ومخططات المدن وجداول برامج وطرق النقل والمراجع المختلفة والموسوعات وعمليات تحليل جهود دعاية العدو مثل المنشورات وغيرها ) تفيد في تخطيط وادارة عمليات وتحقيقات الاستخبارات المعاكسة .
2- المراسلات : - وتعتبر اكثر المصادر الوثائقية المستخدمة وتشمل المراسلات للوثائق التي يتم تبادلها بشكل شرعي وعلني بين الافراد والوكالات والحكومات .
المصادر الفنية : - تعتبر المعدات الفنية التي يمكن استغلالها لاغراض التحقيق مصادر قيمة للمعلومات , وتشمل المعدات ( اجهزة اللاسلكي , معدات الرصد والتصوير والافلام والسجلات , الارتباط يوفر التطور والارتباط الوثيق بين الوكالات المختلفة المسؤولة عن تنفيذ الواجبات الامنية تبادل فعال للمعلومات ) وتعطي ذات الصبغة الامنية فيما بينها وهذا من شأنه ان يزيد من كفاءة العمليات الامنية .
الوصف وانواعه : -
1- الوصف اللفظي : - يعتبر وصف الافراد والامكنة والاشياء بواسطة الكلمات من الامور الاساسية التي يطلب من رجل الامن ان يتقنها وهي الطريقة التي يتم بواسطتها عرض الصور المكونة في الذهن بحيث يستطيع الاخرون التعرف على الشخص او المكان او الشيء من خلال عرض تلك الصور لفظيا .
2- وصف الاشخاص : ان الاشخاص الذين يشكلون اهتماما بالنسبة لرجال الامن هم المشبوهين من عملاء العدو واعداء الثورة الفلسطينية , لذلك لا بد من الاحتفاظ بملفات للاعضاء مبينا فيها اسمائهم المستعارة وكنياتهم واوصافهم وعاداتهم وذلك لتعرف عليهم واعتقالهم واتخاذ الاجراءات المضادة الاخرى حيالهم .
الخواص البارزة :- يوجد كثير من الاشخاص لهم خواص تفرقهم عن الاخرين وتعطي دلائل جاهزة للتعرف عليهم وتعتبر خواص بارزة في الشخص مثل فقدان احد الاطراف او العين او الأذن , الندبات الكبيرة , العرج الواضح , طول الذراعين بصورة غير اعتيادية , تضخم اليدين , الانوف المجدوعة , العيون المختلفة الالوان , الصلع , الصوت المرتفع بشكل غير اعتيادي , العوائق الكلامية مثل التأتأة او اية ملامح تعريفية اخرى بارزة , ويجب ان يذكر رجل الاستخبارات في مطلع وصفه لاي شخص الخواص البارزة فيه .
الخواص العامة : - طريقة وصف الشخص بواسطة الملامح الجسمانية التي تشمل
أ‌- العمر : في حالة معرفة العمر الحقيقي للشخص فيدون العمر مع تاريخ الميلاد مثال العمر 35 عام تاريخ الميلاد 16 نيسان 1973 , وفي حالة عدم معرفته فيتم تقديره لاقرب خمس سنوات , مع ذكر تاريخ التقدير مثل العمر بين 35 الى 40 .
ب‌- الجنس : يذكر الجنس سواء بذكر او انثى وفي حالة كونه شاذ جنسيا فيذكر ذلك لانه هذه المعلومات مفيدة جدا للتعرف على زملاء الشخص والامكنة التي يتردد عليها .
ت‌- العرق : ان الاجناس الثلاثة الرئيسية هي القوقازي الزنخي والغربي ويجب ذكر درجة اللون مثلا العرق زنجي اسود او اسمر خفيف او اسمر غامق .
ث‌- الطول : في حالة امكانية قياس الطول لشخص فيذكر ذلك بالضبط , واذا كان باسلوب التقدير فيسمح بالتقدير لغاية 5 سم , مثال الطول بين 170 الى 175 , وافضل اسلوب لتقدير هو اسلوب مستوى العين وتتلخص هذه الطريقة بان ينظر رجل الاستخبارات بشكل افقي نحو جسد الهدف ثم يضيف او ينقص فرق الطول من مكان وقوع النظرة حتى خط مستوى عين الهدف الى او من طوله اي طول رجل الاستخبارات الذي يفترض ان يعرف طوله بالضبط ويجب ان يلاحظ كذلك انه يقف هو والهدف على مستوى واحد .
ج‌- الوزن : في حالة امكانية وزن الشخص فيذكر وزنه بدقة مع ذلك هل تم وزنه وهو مردتيا ملابس ام لا , واذا قدر الوزن تقديرا فيسمح بالتقدير لغاية 5 كغم مثال الوزن من 80 الى 85 ويتم تقدير الوزن بدقة اكثر حين يكون طول الشخص متناسبا مع بنيته , والبنية يمكن ان يوصف الشخص بالنسبة لبنيته بانه هزيل او نحيف او نحيل او متوسط او ممتليء او ثقيل .
الخواص العينية : - ان هذه الخواص تكون غير ظاهرة بالنسبة للهدف ولكنها ظاهرة بالنسبة لجرل الاستخابارت الملاحظ , ومن واجب الملاحظ ان يصف جميع ملامح الهدف بترتيب تنازلي او تصاعدي والترتيب الاول افضل ان يبداء بشعر الرأس ثم الجبهة ثم العينين ثم الانف .. الخ وذلك خوفا من حذف او تخطي اي من الملامح الشخصية التالية : -
• الشعر : اللون والطول الصنف طريقة التسريحة الصلع كثافة الشعر في الوجه
• العينان : اللون والحجم ولبس النظارات .
• الانف : الشكل والحجم .
• الفم : الحجم الشكل الغرائب سمك الشفة العليا والسفلى .
• الرقبة : طويلة او قصيرة سميكة او رفيعة بالنسبة لباقي اجزاء الجسد .
• الكتفان : العرض اية غرائب اخرى .
• الصدر : عريض او ضيق او بارز .
• البطن : مسحوب او مكرش .
• الساقان : متناسبتان بصورة اعتيادية , طويلتان , قصيرتان , غليظتان او دقيقتان .
• القدمان : كبيرتان او صغيرتان هل الاصابع متجهة لداخل او للخارج .
الملامح التعريفية الاخرى : وهناك ملامح تعريفية اخرى لم تذكر سابقا وهي : -
• الاسماء المستعارة والكنية : يجب ذكر جميع الاسماء المستعارة او اسماء الكنية مع التهجئة الصحيحة لها مع العلم بأن الاسم المستعار او الحركي او اسم الكنية ليس بالضرورة محاولة تغيير الهوية او غطاء للاسم الحقيقي ولكنه يمكن ان يكون اسما عاديا يطلق على الشخص من قبل الاقاراب والمعارف والاصدقاء .
• الارقام المعرفة : ارقام الاشخاص عن وجودهم في الخدمة العسكرية سابقا او اية ارقام تؤخذ من الوثائق وتساعد مثل هذه الارقام في التعريف على الشخص المشبوه .
• العناوين السابقة والحالية : تذكر هذه المعلومات على معرفة شخصية الهدف وعاداته وطرق معيشته .
• الاصل القومي : يعرف الاصل القومي عن طريق معرفة الجنسية او اصل الاجداد لشخص او ما يسمى سلسلة النسب ويجب الحذر من اعتماد المظهر الخارجي لتحديد جنسيته .
• طريقة السير : تختلف طريقة السير من شخص لاخر وهنالك صفات للمسير مثل الضلع التثاقل , الزهو والغرور , سعة الخطوة , التصلب .
• اللباس : ان بعض الاشخاص يحاولون ان يظهروا وهم مهندمون دوما بينما لا يهتم بذلك اشخاص اخرون , ان نوعية الملابس سواء كانت مرتفعة التكاليف او رخيصة الثمن تعتبر وصفا مميزا للشخص .
• الجواهر : يجب ذكر نوع الجواهر التي يتحلى بها الشخص مثل الخواتم وغيرها سواء كانت من الذهب او الفضة او خلافه واين تلبس كيد وكأصبع .
• الامراض : يجب ذكر الامراض التي يعاني منها الشخص ان وجدت لان هذه المعلومات ترشد الى مكان عضو المنظمة التخريبية , كما يمكن معرفة الادوية التي يحتاجها .
• المميزات الشخصية البارزة : يمكن ان يدخل ضمن هذه الباب صفات ثابة للشخص مثلا كونه لا يلبس قبعة ابدا , سائق مهمل , لا ينظر لاي انسان في عينيه .
• النزعات : يمكن ان يقال عن الشخص بانه كسول او سريع او يقظ .
• العادات وقضاء وقت الفراغ : قد يكون الشخص دائما نظيفا او متسخا , وقد يمارس القمار او يستخدم نوعا معينا من السجار او مدمنا على المخدرات او لا يتنال نوعا معينا من المرطبات , ان جميع الصفات المذكورة تساعد في عملية التعرف .
• الاقارب والزملاء : يجب تدوين جميع المعلومات الاسرية عن اقارب الشخص الموصوف وزملائه وعناوينهم ونوعية هؤلاء الاشخاص .
• المنظمات المنتسب اليها : في حالة سجل عضوية سواء لصفات الهدف الحالية او السابقة واي منظمة يمكن ان تعود الى معرفة ذلك الشخص .
ومن خلال جمع المعلومات المذكورة اعلاه يتمكن رجال الاستخبارات المعاكسة وبعدة طرق من اعتقال المشبوهين واعضاء المنظمات التخريبية , كما ستكون تلك المعلومات ذات قيمة كبرى عند الرجوع اليها في المستقبل .
وصف الاماكن : المناطق يجب ان لا يعتمد وصف المناطق على الرسوم التخطيطية وانما الواجب الواصف ان يكون ملاحظته منتظمة ودقيقة ثم يقوم بكتابة تقرير يتسم بالوضوح والترتيب بحيث يبداء الوصف بالنظر العام ثم الانتقال الى الخاص ويتم الوصف لاي منطقة كالتالي :
1- الموقع الجغرافي : وهو موقع المنطقة على سطح الارض ويمكن تعيينها على الخارطة بواسطة ارقام الخارطة ( الاحداثيات )
2- طبيعة الارض عند وصف طبيعة الارض : بشكل عام يقال عنها بانها سهل او هضبة او تل او جبل ولمعرفة تعاريف المصطلات المذكورة يمكن مراجعة موضوع الخارطة .
3- الموقع الطبيعي : عند تحليل منطقة يدرب نوع المجتمع الذي يقطنها وهل هو مدني ام قروي , وهل يستقر السكان في اماكن منخفضة , او بالقرب من ينابيع المياه او الانهار وهل المنطقة ساحلية وهل هي صخرية او غريبينة ... الخ .
4- مساحة المنطقة : تذكر مساحة المنطقة عادة اما بالدونمات او الكيلومترات المربعة .
5- الشكل الاقليمي للمنطقة : بعد تخطيط حدود منطقة لتحديد شكلها فتوصف بانها منتظمة او غير منتظمة ومستديرة او مستطيلة او مثلثة .
6- الملامح الدائمة : اما ان تكون طبيعية او اصطناعية .
الملامح الطبيعية :
• المياه السطحية : اي الانهار والجداول والبحيرات الحلوة والمالحة والمستنقعات , وتشكل المياه السطحية للارض وتستخدم هذه المياه اما للشرب او الغسيل او الملاحة او للاغراض الصناعية .
ان على الواصف ان يحدد في وصفه نظام الماء الموجود في المنطقة وعلاقته مع الاغراض الاخرى في تلك المنطقة .
• الزراعة : يجب ذكر نوع الزراعة في المنطقة بما فيها الغابات والشجر المثمر والمزروعات الاخرى ومدى ما تقدمه من طعام ومحروقات , وتستر الاهداف .
• التربة : يجب اعتبار نوع التربة في وصف المنطقة ولونها وتختلف انواع التربة من رملية او طينية او غرينية , ان ذكر نوع التربة في حالة وجودها ضروري لمعرفة امكانية استخدام بعض الاجهزة في المنطقة وامكانية تنقل بعض الاليات العسكرية .
الملامح الاصطناعية :
• الابنية : يجب وصف الابنية الموجودة في المنطقة من حيث الموقع مساحة البناء استخدامه , ونوع البناء .
• الطرق والسكك الحديدية : عند وصف المنطقة يجب وصف الطرق والسكك الحديدية والجسور ومداخل ومخارج المنطقة ونوعية الطرق سواء كانت رملية او للسيارات وبيان عرضها واستخداماتها .
• الملامح المؤقتة : يجب وصع الاهداف المؤقتة والمتحركة مثل السيارات والمعدات ومواقع المخيمات وتواجد الاشخاص في المنطقة .
المشهد : وقد يعهد الى رجل الاستخبارات مهمة وصف مشهد معين كقياة منظمة تخريبية او غرفة مثلا في هذه الحالة عليه ان يبحث عن المميزات العامة , والخاصة للغرفة باسلوب منتظم ليستطيع ان يرى ويتذكر جميع التفاصيل وان يبداء من المدخل ويستمر في الملاحظة والوصف باتجاه حركة عقارب الساعة ولوصف اي هدف مماثل ذكر النقاط التالية :-
أ‌- الموقع : ان موقع المشهد يحتل النقطة الاولى في الوصف ويشمل على عنوان الشارع المدينة الدولة ارقام الخارطة للموقع .
ب‌- الوصف العام : على رجل الاستخبارات ان يصف الهدف بدقة من حيث الشكل والحجم والارتفاع وان يقيس المسافات بدقة وعند تعذر ذلك بامكانه التقدير وفي حالة وصف غرفة عليه اعطاء قياس الارضية وارتفاع الجدران حتى السقف .
ت‌- الوصف الدقيق : يبداء الوصف من المدخل ويستمر باتجاه حركة عقارب الساعة شاملا الجدران واحجام والابواب والنوافذ وطريقة فتح دفاتها وانواع الفصالات والاقفال ثم يتم وصف السقف واية مواد مثبتة فيه كمصادر الانارة بعد معرفة مكان مفاتيح الاضاءة ثم يتم وصف المواد الموجودة في الغرفة كالطاولات والكراسي وغيرها وكيفية ترتيبها ومكان وجودها .
وصف الاشياء المصنوعة : يتعرض رجل الاستخبارات الى وصف الاشياء المصنوعة من قبل الانسان وعليه ان يقدم ادق وصف ممكن لتلك الاشياء من حيث
أ‌- الحجم : يجب ان يقوم الواصف باعطاء حجم الشيء المنظور بادق القياسات الممكنة ويمكن ان يلجاء الى تقدير الحجم .
ب‌- الشكل : يجب ان يكون الشخص الواصف ملما بمختلف انواع الاشكال الهندسية كالمكعبات والاهرام والكرات ليكون وصفه لاشكال الاشياء دقيقا
ت‌- المواد يجب ان يشمل وصف الشيء التعريف بالمواد التي استعملت في انشائه .
ث‌- الحركة : يجب ذكر اسلوب حركة الشيء الموصوف اذا كان قابلا للحركة فمثلا بعض المدافع تجر بواسطة الية بينما بعض اجهزة الاتصالات يمكن حملها على الظهر .
ج‌- اللون : يجب ذكر لون الشيء الموصوف واي علامة او ملصقات موجودة عليه
ح‌- الصوت والرائحة : يجب ذكر رائحة الشيء او صوته الذي يطلقه ان وجد الصفتين المذكورتين لا يمكن ادخالهما بالصور الفوتوغرافية , او الرسوم التخطيطية .
خ‌- القرب : يشتمل وصف الشيء على تحديد قربه من الاشياء الاخرى في المنطقة كما يشمل الوصف كون الشيء جزء من وحدة متكاملة في المنطقة او لا .
د‌- النشاطات : على رجل الاستخبارات ان يذكر النشاطات البشرية حول الشيء الموصوف وتأثير تلك النشاطات وخاصة في حالة عدم معرفة طبيعة ذلك الشيء ,

انتظرونا في الجزء الاخير

في حال لم يعمل معك الشات ادخل لصفحة الدردشة واتبع الارشادات

اضغط هنا