الجمعة، 20 مايو 2011

صراع مشاريع



صراع مشاريع -- باختصار 1

من المعروف ان هناك زحمة من المشاريع التي تتنافس وباشكال مختلفة في المنطقة العربية 0 فمن المشروع الامريكي الى الاوروبي 0 ومن الايراني الى التركي . ويكاد يكون العرب هم الوحيدون الذين لا يملكون حتى رؤية فضلا عن مشروع عربي متكامل باهدافه وادواته ومراحله . وجل ما تفعله الانظمة العربية هو ادارة ازمات او التعامل بردود افعال في الغالب في محاولة للأستفادة من زلزال الحراك الشعبي العربي الذي بات يفرض واقعا جديدا احتوائية وترحيلية او عقد صفقات مرحلية وغالبا ما تكون مدفوعة الثمن 0

والآن وقد بدأت هذه المشاريع تتنافس في سباق محموم . وان:كانت تأخذ شكل الحرب الباردة في محاولة لأحتواء أو الأستفادة من الزلزال الشعبي العربي الذي بدأ يخلق واقعا جديدا ويرسم ملامح مستقبل واعد .. فماذا على العرب ان يفعلون !!

اضاءة مختصرة

قدمت مصر ما بعد الثورة مجموعة رسائل توحي بما ستكون عليه سياسة مصر في عهد الجمهورية الثالثة نمر عليها بايجاز ونترك التحليل للقاريء

1 من المعلوم أن أول قرار سيادي يأخذه المجلس العسكري هو السماح لبارجتين ايرانيتين بالمرور عبر( قناة السويس ) في طريقهما (للرسو في ميناء اللاذقية السوري )

2 اول ( وفد عسكري ) يوفد الى الخارج كان الى ( سوريا )

3 اول وفد على المستوى السياسي توجه الى السودان

4 اول تحرك في الصراع الأقليمي والدولي كان على هامش القضية الفلسطينية من خلال رعاية المصالحة وانجازها

5 اول قرار سيادي على المستوى السياسي هو الاعلان عن فك الحصار عن قطاع غزة وفتح معبر رفح بالكامل بعد استكمال انجاز المصالحة والأعلان ان المعبر هو حدود عربية عربية لاشأن للآخرين بها

تركيا . ايران (والباب السوري ) باختصار

البوابة السورية هي أهم الأدوات الأيرانية للولوج الى المنطقة والسيطرة عليها واقامة الامبراطورية الفارسية المنشودة مرورا من عباءة الدولة الصفوية 0

البوابة السورية ايضا هي أحد مفاتيح المشروع التركي الذي يسعى لأستعادة أمجاد الدولة العثمانية كارث اسلامي تم انتزاعه وتذويبه من قبل الأستعمار الغربي ابا ن الحرب العالمية . وتصبح سوريا اكثر اهمية للمشروع التركي كونها تمثل ذات الأهمية للمشروع الأيراني . ومن هنا تبرز اهمية الصراع بين المشروعين على الديمغرافيا السورية !

المهم لأيران هو رأس النظام السوري – بمعنى حكم الطائفة العلوية الشيعية – ولا اهمية للحزب الحاكم بل من الأفضل اسقاطه وتفكيكة باعتبار انه حزب قومي أقلها في ادبياته وثقافته .

وهذا يعني ان سقوط النظام السوري سيكون بمثابة ضربة قاصمة للمشروع الأيراني .! وسيكون على ايران ان تلعب بأوراق وأدوات اكثر ضعفا أو اللجوء الى التصعيد الساخن بل الساخن جدا !! ومن هنا نتفهم قيام سوريا وايران بتنفيذ محاولة اغتيال فاشلة لأردوغان بأيدي كردية . الأمر الذي يعتبر بمثابة اعلان حرب لو كانت الظروف مغايرة !

ومن المؤكد أن الأوراق التركية اكثر وأقوى فاعلية . ومن أهمها الغالبية السنية في الداخل السوري . وتقبل الشعب السوري واحتضانه للأرث العثماني . التلاحم السكاني والتجانس على امتداد الحدود المشتركة . تناقض منطقة بلاد الشام ومن خلفها الخليج العربي مع المشروع الأيراني بينما الأمر تختلف حدته مع تركيا تحت شعار ( الأولوية لأسقاط المشروع الأيراني )

ومن هنا يمكن أن نتفهم اجراءات توسيع مجلس التعاون الخليجي ... وغيرها من الخطوات !

كحطوة احترازية في مواجهة أي من المشروعين . وكذلك في منافسة الجمهورية المصرية الثالثة على قيادة الأقليم العربي 0! -- يتبع باختصار 2

في حال لم يعمل معك الشات ادخل لصفحة الدردشة واتبع الارشادات

اضغط هنا
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More