تقرير ميداني - الاردن - الكرامة

اهلنا واخوتنا واحبائنا ومناصرينا الاحرار في كل مكان من الوطن العربي والعالم ولشعبنا الفلسطيني

بعد تحية الثورة والحرية والكرامة التي لم تكن موجودة في منطقة الكرامة بفعل من عمل على تنظيم عمل المسيرات والاعتصامات في منطقة الكرامة فقد رأينا ان نلامس هموم الناس وان نشاركهم تطلعاتهم وان نكون الطرف الذي ينشر مالم يستطع بعض الناس نشره من انتقادات لاجل الحديث عن المصلحة العامة وهل للمصلحة العامة السكوت عن الاخطاء ام في معالجتها , ان تشخيص المرض هو الخطوة الاولى في علاجه وليس السكوت عنه هو العلاج ولذا فاننا سنضع يدنا على الجرح المؤلم في واقع تجربتنا الشعبية والوطنية , لقد تشدق المتشدقون بانهم رعاة المقاومة واصلها , وتحدثوا عن الارض والتحرير والزحف ولم يقوموا بفعل شيء ولسوف نورد لكم النقاط بشكل واضح الان فيما حدث في منطقة الكرامة في الاردن العزيز من قبل بعض الاتجاهات والتي كنا قد طالبناهم سابقا بان يسمعونا ولكن رفضوا وبعضهم لم يرد ان يعمل معنا ظنا منه انه سيكون الحاضن للعمل دون احتضان حقيقي فقط بالكلمات ودون فعل حقيقي على الارض

1- لقد تم تغيير مكان الاعتصام الجماهيري وبدل ان يكون في المكان الرمزي للجندي المجهول الذي ضحى بحياته في معركة الكرامة والدفاع عن ارض الاردن الطاهر الذي روى في معركة الكرامة ترابها لتنبت فيها اشجار الحرية الى مكان اخر ابعد عن الحدود ولنعطي ظهرنا للعدو بدل ان يكون وجهنا له ونعبر اقلها بالصوت الهادر نعم للعودة نعم هذه فلسطين ارضنا العربية المحتلة التي اخرج منها شعبنا الفلسطيني وهجر منذ 63 عاما ولم يعد اليها حتى الان

2- لم يشارك الاسلاميون في الاردن الا بتوفير باصات نقل ولم يشاركوا في العمل الا قيادات جائت لتنظر عن العمل وهي ترى انه لا احد في الساحة يعمل غيرهم , ولم يشيروا الى العلاقة الاردنية الفلسطينية الا خجلا في بعض المواقع , وكانت الحركة الاسلامية غائبة الا من الشعارات الرنانة الكثيرة والفعل القليل لكي لا نقول المعدوم فنحن ننتقد بواقعية ومنطقية وموضوعية

3- سوء ادارة العمل من القائمين عليه دفع الناس لتراجع كثيرا عن العمل وتوجهوا للعودة الى بيوتهم غاضبين محتقنين فلم يوفروا ادنى المتطلبات التي كنا قد قلنا سابقا ان التحضير للعمل اهم من التوقيت والزخم اللفظي بالكلمات بالروح بالدم نفديك يا فلسطين هذا الكلام جميل ولكن اين التنظيم واين ما كانت تتحدث عنه تلك الجهات بالزحف المليوني لتحرير فلسطين وقد شارك بعض اخوتنا في سياراتهم الخاصة واحضروا مياه لم تكد تكفي القليل من الناس لان القائمين على العمل اغفلوا ان اجواء التظاهر والاعتصام تحتاج الى جهد جماعي

4- اين القائمين عن العمل في الفوضى التي حدثت فلم يعلم احد اين يذهب لا تنسيق ولا ترتيب ولا فرق عمل ميدانية , لكي تعلن صراحة عن نفسها اننا موجودون على الارض نعمل ولسنا فقط بغبغاوات تردد الكلمات الجوفاء , بالروح بالدم نفديك يا فلسطين .

5- اين الداعين لخطة تحرير الاقصى من خلال زحف مليوني لم يراعوا انهم كانوا كمثل ذلك المذيع الذي يجهله الكثير من الشباب ويعرفه كبار السن في سنوات الستينات صاحب المقولة الشهيرة تجوع يا سمك سيء الصيت احمد سعيد الذي اشبع الناس هتافا وكان اثر كلامه سلبيا على شعبنا العربي باكمله اثر هزيمة حزيران , الم يراعي الداعين الى خطة الزحف تلك ان الناس تملؤها العواطف نحو التحرير والوطن واذ بالناس تغص حلوقهم مرارة مما واجهوه اذ ان ما قيل ليس اكثر من شعارات طنانة رنانة لا تفيد ولا تسمن من جوع

6- اين المتحدثون في تلك الاعتصام عن العلاقة الاردنية الفلسطينية وان الفلسطيني الموجود على ارض الاردن ليس الا زائرا ضيفا , وقد كرمه الاردن بشعبه الابي في ضيافته احسن استضافة بغض النظر عن بعض الاخطاء الجانبية هنا او هنا من بعض المتهورون , وان الفلسطيني كلما طال الزمن زاد به الحنين الى وطنه , وانه سوف يعود عاجلا ام اجلا , اين النظرة في كلماتهم التي ما قالوا فيها الا عن انفسهم كاشخاص او كتيارات , وغفلوا ان الشارع لا يهمه الا الوطن , اين سيذهبون من ضمائرهم التي نامت كثيرا وربما ماتت

اخوتنا الاعزاء ان هذه الاخطاء لتدفعنا ان نضع ايدينا على الجرح النازف في فلسطين لنقول تلك الاخطاء وان كانت خطئا جسيما ممن ارتكبها فاننا كشعب عربي وشعب فلسطيني وشرفاء واحرار من كل العالم نقول تشخيص الداء اول الدواء , لن نتوقف ولن نتراجع عن هذا الخندق , سنستمر في المعركة , وسنقاتل ضمن خطط مركزية , واليات عمل , وفعل قائم على رؤية ستكون هي الصورة الاكمل ان شاء الله لما هية المعركة , العدو يتجهز ويقاتل , ونحن نخطب في بعضنا ونتصارع , يتحدثون في كل الاتجاهات عن التحضيرات ولا نجد الا كلمات , وحين تسئل قبل العمل اين الاليات واين التحضيرات لا نجد الا شعارات بالروح بالدم نفديك يا فلسطين , وبعد العمل يتشدق علينا بعضهم لقد قدمنا الكثير اين الذي قدمتموه , ولكن بعض المتواجدين بينهم حين احس بضميره يؤنبه سارع للقول : نعم صدقتم كنتم تسئلونا عن الاليات , وتعرضون علينا الخدمات , وكنا نتهرب من الاجابة للهتافات الرنانة , وهذا ما كانوا يريدونه هو احباط الناس وتجير العمل لصالحهم فقط , ولقد انقلب عليهم بغضب من الناس , واحبط الكثيرون , حين كنا نقول ان تلك الشعارات واهية لا تؤدي الى فعل مفيد , كان البعض يقول لنا عليكم بالسكوت لستم في العمل جادون , والان قد احبط الكثيرون , نقول لهم الان جاء دوركم لتكونوا معنا ضمن خطط واليات عمل , لسنا هنا لكي نحي مناسبة فاجعة فقط , وعلينا ان نكون اصحاب عمل مستمر لا يتوقف عند تاريخ او لحظة , وينتهي في تلك اللحظة , وبعدها كل من الناس يعود الى بيته لينام غاضبا محتقنا ويحلف انه لن يعود مرة اخرى لمثل هكذا مناسبات لان السيئين افسدوه , لا سنقول للجميع تعالوا معنا ضمن برنامج عمل وخطط مدروسة صحيحة تطابق الواقع واهدافها قابلة لتحقيق وليست احلاما كاحلام العصافير , فلنغني معا ولنعمل معا ولنبداء معا يدا بيد ومن يريد ان يعمل معنا فاننا جادون في العمل وفق طرح حقيقي يتناسب مع القدرات والامكانيات وهذه دعوتنا لكل الاخوة في كل مكان , ومن اخطاء ويرى انه يريد ان يصحح فاهلا وسهلا به , اما اصحاب المناكفات فنقول لهم ابقوا على مناكفاتكم فالعمل سيثبت نفسه على الارض وسيلفظكم الشارع خارجا وبعيدا , ولن تجدوا بعدها لكم مكانا لان اخطائكم هي التي اخرجتكم ولسنا نحن .

وانها لثورة حتى النصر

عاصفة الفتح

www.3asefa-fat7.blogspot.com